إسرائيل تضرب جنوب دمشق.. ومقتل مستشار بالحرس الثوري
فيما تترقب سوريا احتمال شن ضربات أميركية تستهدف مواقع وشخصات إيرانية بعد التهديدات الصادرة عن واشنطن خلال الأيام الماضية، شهدت العاصمة السورية غارات إسرائيلية هي الثانية خلال أسبوع.
فقد كشف مصدر عسكري أن الجيش أسقط عددا من الصواريخ الإسرائيلية التي انطلقت من هضبة الجولان مستهدفة جنوب دمشق، اليوم الجمعة.
أضرار مادية
وقال المصدر "حوالي الساعة 4:20 من فجر اليوم، شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان المحتل مستهدفا عدة نقاط جنوبي دمشق".
إلا أنه أكد أن الدفاعات الجوية أسقطت بعضا من تلك الصواريخ، لافتاً إلى أن الخسائر اقتصرت على الماديات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.
مقتل مستشار من الحرس الثوري
في المقابل، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في اتصال مع العربية/الحدث مقتل 3 من الميليشيات الموالية لإيران في تلك الضربات.
كما أوضح أن الضربات طالت مواقع في طريق مطار دمشق، مضيفا أن الغارات استهدفت مزرعة تابعة لحزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا على طريق عقربا-السيدة زينب جنوب العاصمة ومنطقة الغزلانية على طريق مطار دمشق الدولي.
بينما أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية، مقتل سعيد عليدادي المستشار من الحرس الثوري.
وكان محيط دمشق شهد قبل أيام أيضا غارات إسرائيلية أدت إلى مقتل 8 عناصر من مليشيات موالية لطهران.
يذكر أن إسرائيل شنت خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية على الأراضي السورية طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، بالإضافة إلى مواقع للجيش السوري.
إلا أنها قلما أعلنت تبنيها رسمياً تلك الهجمات أو الغارات، لكنها كررت مرارا أنها ستتصدى لما تصفها بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
غير أن هجمات اليوم تأتي في ظل توتر متصاعد في المنطقة جراء الحرب في غزة، ووسط تأهب إيراني واستنفار تحسباً لأي ضربات أميركية محتملة سواء في العراق أو سوريا أو حتى في الداخل الإيراني.
وكانت مصادر أميركية مطلعة أشارت أمس الخميس إلى أن الولايات المتحدة اتخذت قرار ضرب مواقع وشخصيات إيرانية خلال الأيام المقبلة.