إسرائيل: دمرنا نفقا في خان يونس استخدم لاحتجاز رهائن
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، تدمير نفق في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وقال إن كبار قادة حركة حماس كانوا يستخدمونه، إضافة إلى استخدامه لاحتجاز رهائن.
"نفق استراتجي"
وأفاد الجيش في بيان بأن القوات الخاصة عثرت على "نفق استراتيجي تحت الأرض" يمتد لأكثر من كيلومتر ودمرته، وذلك في "غارة محددة الهدف" في خان يونس.
وشهدت المدينة التي يتحدر منها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، قصفا مكثفا في الأسابيع الأخيرة مع محاولة إسرائيل الوصول إلى العقول المدبرة المسؤولة عن الهجوم المباغت الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
"زنزانة احتجاز رهائن"
وأظهرت صور نشرها الجيش ما قال إنها "زنزانة احتجاز رهائن" بجدران مبلطة من الأرض وسقف مقوس ومطبخ صغير مع بعض الأدوات وأبواب بقضبان فولاذية.
وقال الجيش "هذا النفق احتجز نحو 12 رهينة في أوقات مختلفة، ثلاث منهم أعيدوا إلى إسرائيل وما زال البقية محتجزين في غزة".
ولم يقدم الجيش الإسرائيلي مزيدا من التفاصيل حول الرهائن المحتجزين.
وأضاف البيان أن النفق الذي بني "أسفل منطقة مدنية" يضم حماما ومنطقة استراحة للخاطفين وكان جزءا من "متاهة معقدة ومترابطة تحت الأرض".
"لإخفاء قيادات حماس"
بحسب البيان فإن النفق استخدم "لإخفاء أعضاء رفيعي المستوى من حماس واحتجاز رهائن" وتم ربطه بنفق آخر تم العثور عليه مؤخرا حيث تم احتجاز رهائن آخرين.
وتظهر إحدى الصور التي عممها الجيش مدخلا للنفق وسط أعمدة خرسانية ورمال وأسلاك كهربائية متدلية وأدوات كهربائية مبعثرة.
وعرض الجيش قنابل يدوية وقذائف صاروخية قال إنه عثر عليها وقام بتعطيلها.
حصيلة جديدة
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية.
كذلك، احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 132 بينهم ما زالوا في غزة، و29 منهم على الأقلّ يُعتقد أنّهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل على هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27708 أشخاص غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
واضطر أكثر من مليون فلسطيني إلى النزوح إلى أقصى جنوب قطاع غزة هربا من القصف الإسرائيلي.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أن قادة بارزين في حماس هربوا إلى الأنفاق التي يطلق عليها "مترو غزة" والتي بنيت مداخلها بشكل متعمد داخل وحول البنية التحتية المدنية.