سقوط الأسد يسمح بتكثيف الضربات الأميركية على "داعش في سوريا"

سقوط الأسد يسمح بتكثيف الضربات الأميركية على "داعش في سوريا"
عناصر من "داعش" في سوريا

سيسمح سقوط بشار الأسد للجيش الأميركي بتكثيف ضرباته ضد تنظيم داعش في المناطق التي كانت تحميها في السابق منظومات الدفاع الجوي السورية والروسية، لكنّ المتطرفين قد يستغلون أيضا الفراغ الذي خلفته القوات السورية للتحرك بحرّية أكبر.

وأعلن الجيش الأميركي أنه قتل الاثنين 12 عضوا في تنظيم داعش خلال عمليات هدفها "منع" التنظيم الإرهابي من تنفيذ عمليات خارجية وضمان عدم سعيه إلى فرص لإعادة تشكيل نفسه في وسط سوريا"، وفق ما قالت القيادة العسكرية الوسطى الأميركية التي تشمل الشرق الأوسط (سنتكوم).

ونفّذ الجيش الأميركي هذه الضربات في المناطق التي كانت يسيطر عليها سابقا نظام بشار الأسد الذي سقط في 8 كانون الأول/ديسمبر بعد دخول فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام دمشق بعد 13 عاما على بدء الحرب الأهلية.

وتؤكّد واشنطن أنها كثّفت ضرباتها منذ سقوط بشار الأسد.

وفي ذلك اليوم، ضربت القوات الأميركية أكثر من 75 هدفا مرتبطا بتنظيم داعش في سوريا، عبر أنواع مختلفة من الطائرات من بينها "بي-52" و"إف-15" و"آي-10".

"فراغ السلطة"

وقال الناطق باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر لصحافيين هذا الأسبوع "في السابق، كانت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري ولروسيا تحول في كثير من الأحيان" دون تنفيذ واشنطن ضربات هذه المناطق، لكن اليوم أصبحت "البيئة مؤاتية أكثر في هذا الصدد".

لكن هذه "البيئة" قد يستغلها أيضا تنظيم داعش.

من جهته، قال الخبير في الشؤون السياسية رافايل كوهين في مؤسسة "راند كوربوريشن" إن "الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش تحب فراغ السلطة، وبالتالي، هناك خطر من أن يستغل التنظيم الفوضى في سوريا ما بعد الأسد ليعاود الظهور بقوة أكبر".

كذلك، ثمة خطر أن يضطر حلفاء واشنطن الأكراد الذين استهدفتهم تركيا سابقا، لتحويل تركيزهم إلى مواجهة جارتهم في الشمال أكثر من تنظيم داعش.

وأوضح كوهين "إنه خطر كبير خصوصا لأن لديهم معتقلين من تنظيم داعش، وإذا أُطلق سراحهم، سيكون لذلك تبعات على القتال ضد التنظيم".

900 جندي أميركي في سوريا

ولدى الجيش الأميركي نحو 900 جندي في سوريا و2500 آخرين في العراق، في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الذي شُكِّل في العام 2014. لكنّ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد تنصيبه في كانون الثاني/يناير قد يغير المعطيات.

وقال كوهين "خلال فترة ولايته الأولى، أشار ترامب إلى نيته سحب القوات الأميركية من سوريا. يمكنني أن أتصوّر بسهولة أنه خلال فترة ولايته الثانية، سيحاول مجددا العمل في هذا الاتجاه، خصوصا أن الأسد لم يعد في السلطة".

وحذّر كوهين من أن ترامب قد يخفض أيضا الالتزامات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط للاعتماد على حلفائه الإقليميين، موضحا أنه "في حال حصول ذلك، فإن استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب ستكون مختلفة تماما".

ومع زيارة بعثات أجنبية عدة دمشق، يسعى القادة الجدد في سوريا إلى الطمأنة بقدرتهم على إحلال السلام في البلاد التي دمرتها حرب أهلية على مدى 13 عاما.

قراءة المزيد

الأمم المتحدة: ندين استمرار احتجاز الحوثيين لـ59 من موظفينا

الأمم المتحدة: ندين استمرار احتجاز الحوثيين لـ59 من موظفينا

دعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، جماعة الحوثيين في اليمن، إلى إلغاء قرارها بإحالة الموظفين الأمميين المحتجزين لديها إلى المحاكمة. وقال بيان منسوب إلى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، "ندعو جماعة الحوثيين إلى إلغاء قرارها بإحالة الموظفين الأمميين إلى محكمتها الجنائية الخاصة". كما أضاف البيان أن

محمد بن سلمان والشرع يبحثان ترسيخ الأمن والاستقرار في سوريا

محمد بن سلمان والشرع يبحثان ترسيخ الأمن والاستقرار في سوريا

تلقى ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري، أحمد الشرع. وبحث ولي العهد السعودي والرئيس السوري القضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة لترسيخ الأمن والاستقرار، وتحقيق التعافي الاقتصادي في سوريا. كما استعرضا أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وفرص تعزيزها في عدد من

جدل في تونس بعد بث برنامج ادعى علاج السرطان بالسحر!

جدل في تونس بعد بث برنامج ادعى علاج السرطان بالسحر!

أشعلت حلقة تلفزيونية بثتها قناة "الحوار التونسي" جدلاً واسعاً في البلاد، بعد أن استضافت أشخاصاً قدموا أنفسهم كمعالجين قادرين على مداواة الأمراض المستعصية، وفي مقدمتها السرطان، عبر السحر والشعوذة. هيئة الأطباء التونسيين لم تقف مكتوفة اليدين، فسارعت إلى رفع شكوى قضائية ضد البرنامج، محذرة من خطورة "تضليل

ودّع دهون البطن العميقة… 7 أطعمة يومية تقلب المعادلة لصحتك

ودّع دهون البطن العميقة… 7 أطعمة يومية تقلب المعادلة لصحتك

في حين يمكن للمشي واتباع نظام غذائي صحي أن يساعدا في التخلص من الدهون السطحية، تبقى الدهون الحشوية تحديًا أكبر. فهذا النوع من الدهون يتجمع في عمق البطن حول أعضاء حساسة مثل الكبد والبنكرياس والأمعاء، مما يجعله مرتبطًا بمخاطر صحية خطيرة تشمل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني