سقوط الأسد يشعل الغضب في إيران: أموالنا اهدرت!

سقوط الأسد يشعل الغضب في إيران: أموالنا اهدرت!

تشهد إيران موجة غضب شعبي غير مسبوقة بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الذي كان أحد أبرز حلفاء طهران في المنطقة. وبينما كانت إيران تعتمد على نظام الأسد لدعم نفوذها الإقليمي، فإن انهياره المفاجئ خلال أيام قليلة ألقى بظلال ثقيلة على الساحة السياسية الإيرانية، حيث تصاعدت الانتقادات حتى من داخل الأوساط المحافظة التي طالما دعمت النظام.

وقال الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بيني سبتي لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، لمس الجمعة، إن السخط العام في إيران ارتفع في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد الصعوبات الاقتصادية.

وقال يبتي: "الناس غاضبون للغاية من النظام لإهدار الأموال وعائدات النفط والموارد على سوريا، التي سقطت إلى جانب حزب الله".

وأضاف: "لقد سكب النظام 50 مليار دولار في سوريا منذ عام 2000 حتى الآن، وكلها اختفت في الهواء، إلى جانب الأموال المرسلة إلى لبنان وأماكن أخرى".

ووفقا لسبتي، ينظر الجمهور الإيراني إلى هذا باعتباره "فشلًا للنظام".

وصف سبتي تدهور الظروف المعيشية قائلا: "هناك انقطاعات يومية للتيار الكهربائي تستمر من 6 إلى 7 ساعات في طهران وفي جميع أنحاء البلاد، مع انقطاعات أطول في المناطق النائية، ويتبع انقطاع التيار الكهربائي نقص المياه، ويتفاقم تلوث الهواء بسبب عدم وجود ما يكفي من الغاز النظيف لتدفئة المصانع والمنازل".

وقال: "في حين تحدث احتجاجات صغيرة من جانب العمال بين الحين والآخر بالقرب من مصانعهم، إلا أنها لم تتصاعد إلى حركة واسعة النطاق. ومع ذلك، فإن حتى هذه المظاهرات المتفرقة تقلق النظام".

وقبل أسابيع كشفت وسائل إعلام مقربة من الإدارة الجديدة في سوريا أن السلطات تعمل على إعداد مذكرة ستقدمها للمحاكم الدولية، تتضمن مطالبة إيران بدفع مئات المليارات من الدولارات، على هيئة "تعويضات للشعب والدولة" السورية.

وأوضحت المصادر أن الإدارة الجديدة ستطالب إيران بدفع 300 مليار دولار "مقابل ما سببته من ضرر للسوريين والبنية التحتية السورية، خلال انحيازها عسكريا، مع فصائل تابعة لها، لصالح نظام الأسد".

وأطاحت فصائل المعارضة الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري، في هجوم خاطف بعد حرب استمرت 13 عاما.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب، وأرسلت قوات من الحرس الثوري إلى سوريا لمساعدة حليفها على البقاء في السلطة.

ويُنظر على نطاق واسع إلى إطاحة الأسد على أنها ضربة قوية للتحالف السياسي والعسكري الذي تقوده إيران، فيما يعرف باسم "محور المقاومة"، الذي يواجه النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.

قراءة المزيد

إسرائيل: مهتمون بعلاقات دبلوماسية مع سوريا ولبنان

إسرائيل: مهتمون بعلاقات دبلوماسية مع سوريا ولبنان

جدد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في مؤتمر صحافي، الاثنين، كلامه بأن إسرائيل مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا ولبنان. باستثناء الجولان كما شدد على أنها رغم ذلك لن تتفاوض على مصير هضبة الجولان السورية في أي اتفاق سلام. جاء هذا بعدما أوضح ساعر، السبت الماضي، أن بقاء إسرائيل

من زاهدان إلى طهران؛ لهيب الثورة في قلب إيران

من زاهدان إلى طهران؛ لهيب الثورة في قلب إيران

على الرغم من تشديد القمع وتكثيف الإجراءات الأمنية التي يفرضها نظام ولاية الفقيه، تواصل وحدات الانتفاضة في مختلف مدن إيران، وخاصة في زاهدان، توسيع نشاطاتها الثورية. هذه التحركات تؤكد أن المعركة الحقيقية من أجل الحرية تدور داخل إيران، وأن شعلة المقاومة لن تنطفئ أبداً. في الأيام الأخيرة، قام شباب بلوشستان

برلمان سان مارينو يعلن دعمه الواسع لخطة مريم رجوي لمستقبل ديمقراطي لإيران

برلمان سان مارينو يعلن دعمه الواسع لخطة مريم رجوي لمستقبل ديمقراطي لإيران

أعلن أغلبية كبيرة من أعضاء برلمان جمهورية سان مارينو، تضم 39 نائباً من أصل 60، دعمها الكامل لنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية، ولخطة السيدة مريم رجوي المستقبلية لإيران، وذلك في بيان رسمي حمل عنوان «بيان إيران 2025». وقد حظي البيان بتأييد شخصيات برلمانية بارزة، من بينهم خمسة رؤساء كتل

تصعيد دولي ضد إيران وتحركات أمريكية لمواجهة سياسات النظام

تصعيد دولي ضد إيران وتحركات أمريكية لمواجهة سياسات النظام

تشهد الساحة الدولية تصعيداً متزامناً ضد النظام الإيراني، حيث وجهت الولايات المتحدة وفرنسا تحذيرات شديدة اللهجة لطهران بشأن برنامجها النووي، في وقت قدم فيه أعضاء الكونغرس الأمريكي مشروع قانون جديد يستهدف محاسبة الأنظمة التي تحتجز مواطنين أمريكيين كرهائن، في إشارة واضحة إلى ما يُعرف بـ«دبلوماسية الرهائن» التي يتبعها