دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم، الحكومة الصينية والمفوضية الأوروبية "لاغتنام فرصة" المباحثات المعلنة بشأن قضية الرسوم الإضافية الأوروبية على السيارات الصينية.
وأعلن في اجتماع لممثلي الشركات الألمانية في برلين بمناسبة يوم الصناعة السنوي أنّه "من المهم أن يغتنم الاتحاد الأوروبي وكذلك الحكومة الصينية الفرصة للتوصّل إلى اتفاق بحلول نهاية الشهر"، مضيفاً: "لا يزال هناك وقت".
رحّب شولتس بالإعلان السبت عن حوار بين بروكسيل وبيجينغ بشأن الرسوم الجمركية الإضافية التي يريد الاتحاد الأوروبي فرضها بعد تحقيقه في الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية المنتجة في الصين.
وأكد المستشار، الذي يدعو الطرفين إلى إيجاد تسوية، أنّه "من الواضح أننا سنحتاج لخطوات وتقدم جدي من الجانب الصيني" للتوصل إلى حل.
اعتباراً من 4 تمو على المفوضية الأوروبية فرض زيادة تصل إلى 28 في المئة على الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة.
وقد تصبح هذه الرسوم الجمركية نهائية اعتباراً من تشرين الثاني.
وسَعَت برلين التي تنشط الشركات المصنعة الالمانية بشكل كبير في الصين، مع السويد والمجر لتجنب هذه العقوبات خوفاً من تدابير مماثلة بحق شركاتها.
بالنسبة لشركات "فولكس فاغن" و"بي أم دبليو" و"مرسيدس" الألمانية، تُعدّ الصين سوق التصدير الرئيسي، وتُمثّل ما يصل إلى 36 في المئة من إجمالي حجم المبيعات.
وقال شولتس إنّ "التبادل الحر حجر الزاوية في الرخاء في ألمانيا وأوروبا".
من جهته، أعلن وزير الاقتصاد روبرت هابيك، الذي تحدّث أيضاً أمام الصناعيين الألمان، أنّ "الجميع سيخرج خاسراً من نزاع جمركي ليس نحن فقط"، مؤكدا على "الاعتماد المتبادل" بين العملاق الآسيوي والقارة العجوز.
وعاد الوزير للتوّ من الصين حيث بحث في مسألة الرسوم الجمركية مع ممثلي الحكومة الصينية. وسيتوجه وزير النقل الالماني فولكر ويسينغ إلى بيجينغ بدوره هذا الأسبوع.
ظلّت الصين الشريك التجاري الرئيسي لألمانيا للعام الثامن على التوالي عام 2023، وتقدّمت عليها الولايات المتحدة منذ بداية العام.