رئيس الوزراء اللبناني يلغي مواعيده لمتابعة قضية "حزب الله" وصخرة الروشة

بعد إحياء حزب الله الذكرى الأولى لمقتل الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله بإضاءة صخرة الروشة في بيروت الخميس، شدد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، على أن ما حصل يشكل مخالفة صريحة.
وقال سلام في منشور على "إكس" إن "ما حصل اليوم في منطقة الروشة يشكل مخالفة صريحة لمضمون الموافقة المعطاة من قبل محافظ مدينة بيروت لمنظمي التحرك الذي على أساسه صدر الإذن بالتجمع والذي نص بوضوح على "عدم إنارة صخرة الروشة مطلقاً لا من البر ولا من البحر ولا من الجو، وعدم بث أي صور ضوئية عليها".
"إعادة بناء دولة القانون"
كما أضاف أنه اتصل بوزراء الداخلية والعدل والدفاع وطلب منهم اتخاذ الإجراءات المناسبة بما في ذلك توقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق لينالوا جزاءهم إنفاذاً للقوانين المرعيّة الإجراء، مردفاً: "وغني عن القول إن هذا يشكل انقلاباً على الالتزامات الصريحة للجهة المنظمة وداعميها ويعتبر سقطة جديدة لها تنعكس سلباً على مصداقيتها في التعاطي مع منطق الدولة ومؤسساتها".
كذلك أردف أن "هذا التصرف المستنكر لن يثنينا عن قرار إعادة بناء دولة القانون والمؤسسات بل يزيدنا إصراراً على تحقيق هذا الواجب الوطني".
وقد تناقل عدد من وسائل الإعلام اللبنانية، مساء الخميس، أن رئيس الوزراء نواف سلام ألغى مواعيده ليوم غد الجمعة في السراي الحكومي لينصرف إلى متابعة ما استجد بعدما أصرّ «حزب الله» على إضاءة صخرة الروشة في مياه بيروت بصورة أمينيه العامين السابقين، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.
مشاركون من البحر
يشار إلى أن أنصاراً لحزب الله شاركوا في تجمّع أمام صخرة الروشة في بيروت إحياء للذكرى السنوية الأولى لمقتل نصرالله بغارات إسرائيلية، تخلّلته إضاءة الصخرة بصورته.
وتجمّع مناصرون على الرصيف البحري قبالة صخرة الروشة، التي تعد معلماً من معالم العاصمة اللبنانية، رافعين أعلام حزب الله وبعض الأعلام اللبنانية والإيرانية وصور نصرالله وخلفه هاشم صفي الدين، على وقع أناشيد حزبية.
كما وصل بعض المشاركين من البحر على متن مراكب صغيرة رفعت عليها أعلام حزب الله.
ثم بعد غروب الشمس، أضيئت الصخرة بصورة نصرالله وإلى جانبه صفي الدين.
وكانت الفعالية المخصصة لإضاءة صخرة الروشة بصورة نصرالله وصفي الدين قد أثارت جدلاً واسعاً بين اللبنانيين، إذ رفضت شريحة واسعة وضع صور حزبية على هذا المعلم القديم في بيروت. ودخل نواب على خط السجال أيضاً، معلنين رفضهم لتحرك حزب الله. فيما دافع آخرون من أنصار الحزب عن تلك الخطوة.
يذكر أن نصرالله قتل، عن عمر ناهز 64 عاماً، بضربة إسرائيلية استخدمت فيها أطنان من المتفجرات على مقره الواقع تحت الأرض في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في 27 سبتمبر 2024. وقتل خلفه هاشم صفي الدين بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية أيضاً بعد أيام.