"رئيس السلام".. هل يقترب ترامب من نوبل بعد إنهاء حرب غزة؟

ما إن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق أولي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، حتى بادر البيت الأبيض بنشر صورة لترامب مرفقة بعبارة "رئيس السلام"، في إشارة إلى دوره في التوصل إلى هذا الاتفاق.
وفي تصريحات متلفزة، أكد ترامب ثقته بأن "السلام سيحل في الشرق الأوسط"، مضيفًا في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أن ما تحقق لا يقتصر على غزة فحسب، بل يمهد الطريق لـ"سلام شامل في المنطقة"، على حد تعبيره.
هيرتسوغ: يستحق نوبل
من جانبه، أثنى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ على جهود ترامب، معتبرًا أن دوره في التوصل إلى هذا الاتفاق يجعله "جديرًا بجائزة نوبل للسلام". وكتب هيرتسوغ عبر منصة "إكس": "لا شك أنه يستحق نوبل للسلام"، واصفًا الاتفاق بأنه "فرصة للتصالح والتعافي وفتح أفق جديد من الأمل في منطقتنا".
كذلك، شكر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، كلًا من ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على "قيادتهما التي أوصلت إلى هذا الاتفاق"، بينما وصف السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، ترامب بأنه "صانع السلام الحقيقي".
تفاصيل المرحلة الأولى من الخطة
وكان ترامب قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن المفاوضات غير المباشرة التي جرت في مصر أحرزت "تقدمًا كبيرًا". ووفقًا لما تضمنته المرحلة الأولى من خطة السلام الأميركية، سيتم الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين في غزة، على أن تنسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط يتم التوافق عليها.
عقبات ما زالت قائمة
ورغم الإعلان عن التوصل إلى توافق مبدئي، كشفت مصادر مطلعة على المحادثات لوكالة "رويترز" أن هناك خلافات جوهرية لا تزال قائمة، أبرزها آلية الانسحاب الإسرائيلي. وتطالب حماس بجدول زمني واضح وضمانات دولية تضمن انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح الأسرى.
ترامب: أنهيت حروبًا وأستحق نوبل
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مؤخرًا، صرح ترامب بأنه "أنهى بالفعل عدة حروب منذ توليه منصبه في بداية العام الجاري"، مشيرًا إلى أنه يرى نفسه مؤهلاً للحصول على جائزة نوبل للسلام.
يُذكر أن لجنة نوبل من المقرر أن تعلن عن الفائز بجائزة السلام لهذا العام يوم الجمعة، ما يعني أن القرار قد اتُّخذ مسبقًا، ولا يتوقع أن يتأثر بالتطورات الأخيرة.