بعد عام ونصف من التصعيد الإسرائيلي والمواجهات بين جماعة حزب الله والقوات الإسرائيلية، تم امس التوصل لوقف إطلاق النار في لبنان.
"مرحلة جديدة"
في كلمته اليوم الأربعاء، شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، على أن لبنان طوى لحظة تاريخية كانت الأخطر عليه، مؤكداً أنها هددت شعبه وتاريخه وثرواته.
وناشد اللبنانيين الوحدة من أجل بلادهم، لافتا إلى أن اللحظة الحالية هي اختبار لكل الطوائف اللبنانية من أجل إنقاذ البلاد.
كما تابع أن على الجميع الإسراع باختيار رئيس للجمهورية يجمع ولا يفرق، موضحاً أن الأولوية اليوم تكمن بالحفاظ على وحدة لبنان وبناء مؤسساته الدستورية.
إلى ذلك، ناشد من فروا خارج لبنان جراء الحرب للعودة.
وأعلن بدء مرحلة جديدة بعد وقف النار، مشددا على أن لبنان اليوم بات في أمس الحاجة للوحدة الوطنية تصون سيادته.
جاء هذا بعدما شهدت ساعات الصباح الأولى من اليوم الأربعاء، دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما تدفق النازحون إلى قراهم.
انسحاب خلال 60 يوماً
ونص اتفاق وقف النار الذي رعته الولايات المتحدة، على وقف مبدئي للقتال لمدة شهرين، على أن ينسحب حزب الله من جنوب لبنان.
كذلك ضمن انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيا من القرى التي دخلتها على الحدود اللبنانية، وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة، فضلا عن منع تهريب السلاح، وحصر مسألة شراء الأسلحة بيد الدولة اللبنانية والقوات المسلحة.
كما من المقرر أن تقوم لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة فرنسا، بمراقبة الالتزام بالاتفاق.
وخلال الساعات التي سبقت دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي، احتدمت الأعمال القتالية مع تكثيف إسرائيل غاراتها الجوية على بيروت وضاحيتها، فضلا عن الجنوب لاسيما صور والبقاع شرقاً، بالإضافة إلى قصف أكثر من 3 معابر شمالاً في عكار على الحدود مع سوريا.
فيما أفادت السلطات الصحية بمقتل 18 شخصا على الأقل خلال الساعات القليلة الماضية.