رئيس كوريا الجنوبية يتخلف عن المثول أمام سلطات إنفاذ القانون لاستجوابه
تخلف رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول عن المثول أمام سلطات إنفاذ القانون، اليوم الأربعاء، لاستجوابه بشأن محاولته فرض الأحكام العرفية. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أنّ فريق تحقيق مشتركاً، يتألف من الشرطة ومكتب التحقيق في الفساد لكبار المسؤولين ووحدة التحقيق التابعة لوزارة الدفاع، طلبوا حضور يون للاستجواب.
وأضافت الوكالة أن محاولات تسليم الاستدعاء إلى يون باءت بالفشل هذا الأسبوع بعدما رفض مكتبه قبولها أو إعادة إرسال البريد. وصوّت البرلمان الكوري الجنوبي، يوم السبت، على عزل يون، بعد أسبوعين تقريباً من محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية. ومن المقرر تعليق صلاحيات يون ومهامه الرئاسية بعد تسليم نسخ من وثيقة العزل له وللمحكمة الدستورية.
وتولى رئيس الوزراء هان داك سو مهامه الرئاسية إلى أن تبت المحكمة الدستورية في أمر الرئيس وما إذا كانت ستؤكد عزله أو تعلن عدم دستورية تلك الخطوة. وقد حددت المحكمة موعد بدء إجراءات العزل في 27 ديسمبر/كانون الأول. ومن غير الواضح ما إذا كان يون سيمثل شخصياً في جلسة الاستماع.
وأعلن يون سوك يول، السبت الماضي، أنّه سيتنحّى عن منصبه بعدما عزله البرلمان، معرباً عن شعوره بـ"إحباط شديد"، داعياً إلى إنهاء "سياسة المواجهة". وقال يون للتلفزيون "أنا محبط للغاية... لكن يجب أن أتنحّى"، داعياً إلى إنهاء "سياسة الإفراط والمواجهة" لصالح "سياسة المداولة والتفكير".
كما دعا زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ المحكمة الدستورية، الأحد الماضي، إلى البت بمصير الرئيس المعزول يون سوك يول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من "الاضطرابات الوطنية" و"الوضع العبثي" الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ. وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي بأن يكون "الإجراء سريعاً وعادلاً".