فيما دخل إضراب الميكانيكيين في شركة بوينغ، الذي أدى إلى إغلاق مصانع تجميع لطائرات "737 ماكس" و"777"، أسبوعه الثاني، أكد رئيس "بوينغ" كيلي أورتبرغ في رسالة إلى الموظفين أمس الجمعة أن إنهاء الإضراب، الذي يشارك فيه أكثر من 30 ألف عامل في منطقة سياتل يمثل "أولوية قصوى" لشركة الطيران الأميركية العملاقة.
وقال أورتبرغ إن "إنهاء الإضراب يشكل أولوية قصوى". وأضاف "خلال وساطة مع النقابة هذا الأسبوع، واصلنا جهودنا بحسن نية الخوض مع لجنة التفاوض النقابية في مفاوضات ذات معنى".
وتابع مدير "بوينغ"، "لا نزال ملتزمين للغاية بالتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن يعترف بالعمل الدؤوب لموظفينا وينهي توقف العمل في منطقة الشمال الغربي"، لكنه أشار إلى أن الشركة تشعر "بخيبة أمل لأن المناقشات لم تؤد إلى مزيد من التقدم".
كان أعضاء الفرع المحلي للرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي في سياتل قد صوتوا بغالبية ساحقة في الـ12 من سبتمبر (أيلول) على رفض مقترح اتفاق جماعي جديد.
وتتضمن مطالبهم الرئيسة زيادة الأجور بنسبة 40 في المئة، وهي أعلى بكثير من الزيادة المقترحة البالغة 25 في المئة التي يرى العمال أنها مضللة لأن الاتفاق من شأنه أيضاً إلغاء المكافأة السنوية.
ويشكو أعضاء النقابة من ركود الأجور منذ أكثر من عقد، وهي مشكلة تفاقمت بسبب التضخم الاستهلاكي في السنوات الأخيرة وارتفاع كلفة المعيشة بمنطقة سياتل، وهي مركز تكنولوجي متنام.
لا إشارات على قرب انتهاء الازمة
لفتت وكالة "أسوشيتد برس" أمس الجمعة إلى أن إضراب عمال شركة "بوينغ" لم يظهر أي إشارات واضحة على قرب انتهائه، حيث يضرب لليوم الثامن على التوالي نحو 33 ألف ميكانيكي.
ودفع إضراب العمال الشركة إلى اخاذ إجراءات عاجلة بمنح إجازات لموظفيها غير النقابيين للحفاظ على أموالها.
ويشارك في المفاوضات بين الرابطة الدولية للميكانيكيين وشركة بوينغ الأسبوع الجاري وسطاء فيدراليون، لكن مسؤولي النقابات أفادوا بأنه لم يتم إحراز تقدم يذكر خلال الجلستين الأوليتين.
وقالت النقابة إنه لم تحدد مواعيد مقررة لإجراء مزيد من المفاوضات، ويطالب العمال بزيادة بنسبة 40%، واستعادة مزايا التقاعد التي تم إلغاؤها قبل حوالي عشر سنوات.
وفي ذات السياق أعلن المتحدث باسم شركة بوينغ يوم الجمعة أن هدف الشركة هو التوصل إلى اتفاق مع النقابة في أسرع وقت ممكن.