روسيا تستعين بكوريا الشمالية.. وأوكرانيا تطلب مساعدة "الجنوبية"
بعد توطيد العلاقات الكبير بين روسيا وكوريا الشمالية والذي شمل تزويداً بالأسلحة ومئات الجنود، لن تقف أوكرانيا متفرجة.
فمن المقرر أن يزور وفد أوكراني يتقدّمه وزير الدفاع رستم عمروف كوريا الجنوبية (العدو الأبرز لجارتها الشمالية)، للقاء الرئيس يون سوك يول والبحث في احتمال تزويد سيول كييف بالسلاح، وفق ما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، الأربعاء.
وأشارت الوكالة إلى أن الوفد يرجح أن يوفّر معلومات استخبارية بشأن نشر قوات كوريا الشمالية في روسيا، وأن يسعى للحصول على دعم سيول في مواجهة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي بدأت عام 2022.
بدوره، امتنع مكتب الرئيس الكوري الجنوبي عن التعليق على تقرير الوكالة المستند إلى مصادر لم تسمّها.
وأتت هذه التقارير بعد تلميح سيول إلى إمكان تعديل سياستها القائمة على عدم توفير أسلحة لأي طرف يخوض نزاعا، وذلك عقب نشر كوريا الشمالية آلاف الجنود لدعم المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي أعلن مطلع تشرين الثاني/نوفمبر أنّ بلاده التي تُعتبر أحد أكبر مصدّري الأسلحة في العالم "لا تستبعد" إمكان أن ترسل بصورة مباشرة أسلحة إلى أوكرانيا.
وقال: "الآن، اعتمادا على مستوى ضلوع كوريا الشمالية، سنعدّل تدريجيا استراتيجيتنا للدعم على مراحل"، موضحا أنّ "هذا الأمر يعني أنّنا لا نستبعد إمكان إرسال أسلحة" إلى أوكرانيا.
يشار إلى أن سيول ودولا غربية أخرى تتهم بيونغ يانغ بتزويد حليفتها بالأسلحة، وفي الآونة الأخيرة بآلاف الجنود، في خضم تعزيز العلاقات بينهما.
لماذا تورطت كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا؟
وكانت تقارير غربية أشارت إلى أن هؤلاء الجنود تم تعيينهم في الألوية الجوية والبحرية الروسية للتدريب التكتيكي وللتدريب على التدخل.
وتشير التقديرات إلى أن بعضهم شارك في القتال في منطقة كورسك الروسية الحدودية.
بدورها، قدّرت الاستخبارات الكورية الجنوبية عدد الجنود الشماليين الذين أرسلوا إلى روسيا للمشاركة في الحرب بـ11 ألفاً.
إلى ذلك، لم تؤكد بيونغ يانغ ولا موسكو وجود هؤلاء الجنود، لكن كوريا الشمالية شددت في نهاية أكتوبر الماضي، على أن أي نشر للجنود سيكون متوافقاً مع القانون الدولي.