رواندا: كاغامي في طريقه نحو الفوز في الانتخابات الرئاسيّة بعد حصوله على 99,15 بالمئة من الأصوات المفروزة
بات فوز الرئيس الرواندي بول كاغامي في الانتخابات الرئاسية شبه مؤكّد مع حصوله على 99,15% من الأصوات التي فرزت حتى الآن، والبالغة نسبتها 78,84%، ما يمهّد لمنحه خمسة أعوام إضافية في حكمه المستمر منذ 30 عامًا.
وإذا استمرّت نتائج الفرز في هذا الاتجاه، سيتمكن كاغامي من تحقيق نتيجة أعلى من التي حققها في الانتخابات الرئاسية عام 2017 والتي بلغت 98,79%، وذلك بعدما حصل عام 2003 على 95,05% من الأصوات ثم على 93,08% عام 2010.
ويمسك بول كاغامي (66 عامًا) بزمام السلطة في رواندا مذ أدّى تمرّد الجبهة الوطنية الرواندية للإطاحة في تموز 1994 بحكومة الهوتو المتطرفة التي نفذت حملة إبادة خلّفت وفق الأمم المتحدة 800 ألف قتيل معظمهم من أقلية التوتسي.
تولى كاغامي في بادئ الأمر منصب نائب رئيس رواندا ثم أصبح وزيرًا للدفاع والحاكم الفعلي للبلد. وأصبح رسميًا الرئيس الرواندي في العام 2000 بعدما انتخبه البرلمان إثر استقالة باستور بيزيمونغو، ثم أُعيد انتخابه ثلاث مرات بالاقتراع العام في 2003 و2010 و2017.
ويحظى كاغامي بشعبية كبيرة كونه أعاد البلاد إلى مسار التنمية بعد الإبادة، ويقدّمه قادة غربيون وأفارقة على أنه نموذج للتنمية.
وكان النمو القوي في رواندا (7,2% في المتوسط بين 2012 و2022) مصحوبًا بتطوير البنى التحتية، لا سيما الطرق والمستشفيات، بالإضافة إلى نمو اجتماعي واقتصادي خصوصًا في مجالَي التعليم والصحة.
غير أنه مُتّهم بإسكات الأصوات المعارضة.
وأبطلت اللجنة الانتخابية ترشح ديان رويغارا، المرشّحة المعارضة لكاغامي بسبب وثائق غير متوافقة. وكانت استُبعدت من الانتخابات الرئاسية السابقة بتهمة تزوير وثائق وأوقفت قبل أن يُبرّئها القضاء عام 2018.
ولم يتمكن معارضان آخران هما فيكتوار إينغابير وبرنار نتاغاندا من الترشح للرئاسة بسبب إدانات سابقة. ورفض القضاء طلباتهما لاستعادة حقوقهما المدنية.
ونددت منظمة العفو الدولية في بيان "بالقيود الصارمة" على حقوق المعارضة وكذلك "التهديدات والتوقيفات التعسفية والاتهامات الملفقة والقتل وعمليات الإخفاء القسري".
وفي سوق نيابوغوغو في العاصمة كيغالي، قال فريديريك باينغانا (66 عامًا) "السبب وراء حصول (كاغامي) على نتيجة عالية هو أن الروانديين يحبونه (...) يحبونه لكلّ ما حققه".