روبيو: فنزويلا باتت موطئ قدم للحرس الثوري وحزب الله
اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، أن فنزويلا باتت موطئ قدم لإيران والحرس الثوري الإيراني وحتى حزب الله اللبناني، مشيرا إلى أن النظام الفنزويلي أصبح "مصدر زعزعة للاستقرار في المنطقة بأسرها"، مؤكدا في الوقت ذاته أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر تفويضا بمهمة لمكافحة المخدرات في المنطقة.
وصرح روبيو، لقناة فوكس نيوز، أن نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يسمح بتهريب الكوكايين والمخدرات المنتجة بكولومبيا عبر أراضي فنزويلا إلى الولايات المتحدة، وأوضح قائلا: "كون مادورو مستاء من التفويض الرئاسي ضد المخدرات يشير إلى أنها تهرب من فنزويلا"، زاعما أن الرئيس الفنزويلي أبرم 5 صفقات مع أطراف مختلفة على مدار السنوات الماضية وقد خرقها جميعا.
جاء ذلك، فيما قال تقرير نشرته قناة "سي إن إن" الأميركية إن مغامرة ترامب في فنزويلا تخرج عن سيطرته، إن إدارة ترامب تجد نفسها في مواجهة معضلة متصاعدة في فنزويلا، حيث تتعرض مغامرة تغيير النظام لخطر التحول إلى مستنقع استراتيجي وسياسي وقانوني.
خطة استجابة في حال رحيل مادورو
إلى ذلك أعلنت كينغسلي ويلسون، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، أن لدى البنتاغون خطة استجابة في حال رحيل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وقالت ويلسون في مؤتمر صحافي رداً على سؤال أمس الثلاثاء: "لدى الوزارة خطة طوارئ لأي حادث طارئ. نحن جهة تضع خططاً. إذا حدث أي طارئ في العالم، فلدينا خطة استجابة جاهزة".
وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت الاثنين بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طالب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، خلال محادثة هاتفية جرت يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، بمغادرة بلاده في غضون أسبوع.
ووفقاً لمصادر "رويترز"، استمرت المحادثة أقل من 15 دقيقة، قال خلالها ترامب لمادورو إن "أمامه أسبوعا لمغادرة فنزويلا مع عائلته والذهاب إلى أي مكان يختاره".
ووفقاً للوكالة، أعرب مادورو خلال المحادثة عن استعداده لمغادرة البلاد مع أفراد أسرته إذا "تم الإعلان عن عفو كامل عنهم، بما في ذلك رفع جميع العقوبات الأميركية". كما طالب الرئيس الفنزويلي بإنهاء الإجراءات المتعلقة به أمام المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك رفع العقوبات الأميركية ضد 100 مسؤول فنزويلي.
بالإضافة إلى ذلك، أكد مادورو أن الحكومة الانتقالية يجب أن ترأسها نائبة رئيس فنزويلا، ديلسي رودريغيز، حتى يتم إجراء انتخابات جديدة.
ووفقاً للمصادر، رفض الرئيس الأميركي معظم مطالب نظيره الفنزويلي.
وكان ترامب قد كتب في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) على صفحته في موقع "تروث سوشيال" أنه يجب "على جميع شركات الطيران والطيارين وتجار المخدرات والأشخاص" أن يعتبروا "المجال الجوي فوق فنزويلا وحولها مغلقاً تماماً".
وفي 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، أكد ترامب أنه تحدث مع مادورو، لكنه لم يقدم أية تفاصيل، مؤكداً أن تصريحاته بشأن المجال الجوي لفنزويلا لا ينبغي اعتبارها مؤشراً على احتمال قيام الجيش الأميركي بشن ضربات على الأراضي الفنزويلية.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن سابقاً أن فنزويلا لا تتخذ تدابير كافية لمكافحة تهريب المخدرات. من جهته، قال رئيس فنزويلا إن كاراكاس تواجه "أكبر تهديد بالغزو من قبل الولايات المتحدة خلال المئة عام الأخيرة".
وكانت البحرية الأميركية قد نشرت 8 سفن حربية وغواصة وآلاف الجنود في بحر الكاريبي، ودمرت عدداً من القوارب في المياه الدولية كان على متنها أشخاص تتهمهم واشنطن بتهريب المخدرات من فنزويلا.