ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة بوريس إلى 21 قتيلاً في أوروبات

ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة بوريس إلى 21 قتيلاً في أوروبات

لا تزال تدعيات العاصفة "بوريس" مستمرة، اذ ارتفعت حصيلة ضحايا سوء الأحوال الجوية والفيضانات الناجمة عن العاصفة في أوروبا الوسطى 21 قتيلا الثلثاء، مع إعلان السلطات المحلية عن ضحيتين جديدتين في بولندا وأخرى في النمسا.
ففي أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عام 2002، تضرب رياح عاتية وأمطار شديدة الغزارة أجزاء من النمسا وجمهورية تشيكيا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا منذ الأسبوع الماضي.

خشية من انهيار سدود

في بولندا، أعلنت الشرطة الثلثاء أنها عثرت على ضحيتين جديدتين للعاصفة، ليرتفع العدد الرسمي للقتلى في هذا البلد إلى ستة، مع استمرار تدفق الفيضانات تاركة وراءها بلدات وقرى مدمرة.
ولا تزال مدينتان بولنديتان كبيرتان في الجنوب، أوبول وفروتسواف، تنتظران وصول الفيضان وسط خشية من انهيار سدود.
وقالت الشرطة عبر منصة إكس إن "لديها معلومات عن ستة أشخاص قد يكونون قضوا بسبب الغرق".
وبحسب المتحدثة باسم الشرطة المحلية في كلودزكو (جنوب غرب) فقد تم العثور الثلثاء على جثتين جديدتين لرجلين، الأول يبلغ 82 عاما وجد في حطام سيارة والثاني عثر عليه قرب نهر محلي.
وقالت المتحدثة فيوليتا مارتوزيفسكا لوكالة فرانس برس "كل شيء يشير إلى أنهما توفيا بسبب الفيضانات".

الحصيلة مرشحة للارتفاع

هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع بعد أن ذكرت السلطات البولندية المحلية تسجيل وفيات أخرى بدون تقديم تفاصيل وبدون تأكيد من الشرطة "الوحيدة المخولة" الإعلان عن هذا النوع من المعلومات، وفق وزير الداخلية توماس سيمونياك.

- 60 ألف بيت -

بينما بدأ السكان والسلطات بتنظيف المناطق بدعم من الشرطة والجيش والإطفاء، تم تنظيم حملات لجمع التبرعات والمواد الغذائية الأساسية في أنحاء البلاد.

وفي النمسا، قالت الشرطة إنه تم العثور على جثة ضحية خامسة للعاصفة في منزلها الذي غمرته المياه الثلثاء.

وصرح متحدث باسم شرطة ولاية النمسا السفلى لوكالة فرانس برس بأن "امرأة تبلغ 81 عاما" لقيت حتفها.

كما قضى الأحد والاثنين إطفائي، وتم الإعلان عن مصرع ثلاثة رجال تراوح أعمارهم بين 40 و80 عاما.

ورغم أن الوضع الجوي يتحسن على ما يبدو في عدة أماكن، إلا أن التربة لا تزال مشبعة والأنهار تفيض على ضفافها، ما دفع السلطات إلى مطالبة السكان بتوخي أقصى درجات الحذر.

في النمسا، لا تزال 26 قرية معزولة و"نحن نكتشف حجم الكارثة"، بحسب حاكمة ولاية النمسا السفلى يوهانا ميكل لايتنر.

وفي الإجمال، تم تنفيذ 33 ألف تدخل منذ بدء هطول الأمطار الغزيرة وهبوب الرياح القوية الجمعة.

في العاصمة فيينا، لا تزال أربعة خطوط مترو مغلقة جزئيا، مثل جميع المتنزهات بسبب احتمال سقوط الأشجار.

وفي جمهورية تشيكيا، لا يزال أكثر من 60 ألف منزل بدون كهرباء، خصوصا في شمال شرق البلاد.

- تاريخية -

يؤكد الخبراء أن هذه أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عام 2002 حين ضربت فيضانات براغ ودريسدن وفيينا.

وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي حشد فرقه على الأرض في الأيام الأخيرة، إنه من المتوقع إجراء دراسات في الأشهر المقبلة لتحديد ما إذا كانت الفيضانات مرتبطة بتغير المناخ.

فيضانات تاريخية

صرح رئيس الوحدة الإقليمية للصحة والكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد أندرياس فون فايسنبرغ خلال مؤتمر صحافي "عندما ننظر من كثب، نرى أن هذا النوع من الأحداث تزايد في السنوات الأخيرة (...) في أوروبا التي ارتفعت درجة حرارتها بمعدل أعلى بكثير من بقية العالم".

وحذّر من أن "هذه الفيضانات وصفت بأنها تاريخية، وهذا صحيح، لكن تغير المناخ يسرع الأمور، وقريبا قد نتحدث عن وتيرة سنوية".

ويقول الخبراء إنه من المتوقع أن تزداد الفيضانات المرتبطة بالأمطار الغزيرة في وسط وغرب أوروبا في عالم يواجه ارتفاعا في درجات الحرارة قدره 1,5 درجة مئوية في المتوسط.

قراءة المزيد

فيضانات وانهيارات أرضية تهز فيتنام وتتسبب بخسائر بشرية

فيضانات وانهيارات أرضية تهز فيتنام وتتسبب بخسائر بشرية

لقي ما لا يقل عن 15 شخصاً حتفهم وأصيب 19 آخرون خلال الأيام الثلاثة الماضية في فيتنام بسبب الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية، بحسب ما أعلنت السلطات اليوم الأربعاء. وقالت إدارة السدود والوقاية من الكوارث في البلاد إن ستة أشخاص لقوا حتفهم في وسط فيتنام يوم الاثنين عندما علقت حافلة في

روسيا تقصف أوكرانيا بالصواريخ والمسيرات وتصيب عشرات الأشخاص

روسيا تقصف أوكرانيا بالصواريخ والمسيرات وتصيب عشرات الأشخاص

قال مسؤولون إن طائرات مسيرة روسية قصفت مباني في خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، ما أدى إلى إصابة 32 شخصاً، بينهم طفلان، واندلاع حرائق، مما اضطر عشرات السكان إلى الفرار من منازلهم. وقال حاكم المنطقة أوليه سينييوبوف إن القوات الروسية أطلقت 19 طائرة مسيرة على مناطق سلوبيدسكي وأوسنوفيانسكي ونيميسليانسكي بعد

رومانيا تعزز مراقبة أجواءها الجوية بعد توغل طائرة مسيرة

رومانيا تعزز مراقبة أجواءها الجوية بعد توغل طائرة مسيرة

أرسلت رومانيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي مقاتلات لمراقبة الأجواء، الأربعاء، بعد توغل جديد لمسيرة في أجوائها، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع. وأفادت الوزارة في بيان بأن "المسيرة ظهرت بشكل متقطع على الرادار لمدة 12 دقيقة تقريباً"، بعد ضربات جوية روسية قرب الحدود مع أوكرانيا، مضيفة بأنه "

أوروبا تتجه نحو نظام طوارئ جديد لمواجهة المخاطر الروسية

أوروبا تتجه نحو نظام طوارئ جديد لمواجهة المخاطر الروسية

تستعد المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء لطرح خطة طارئة تهدف إلى تسريع انتقال القوات والمعدات العسكرية عبر الحدود، في خطوة استباقية لمواجهة التهديدات الأمنية المتصاعدة من روسيا. ومن شأن هذه الخطة أن تمنح عمليات النقل العسكرية الأولوية لاستخدام شبكات النقل والبنية التحتية والخدمات ذات الصلة في أنحاء الاتحاد الأوروبي أثناء الأزمات.