رمزك السري في خطر: الذكاء الاصطناعي لا يحتاج أكثر من ثانية لاختراقه

رمزك السري في خطر: الذكاء الاصطناعي لا يحتاج أكثر من ثانية لاختراقه
تعبيرية


ما هو الرقم الذي لا يفارقك يوميًا، تحفظه عن ظهر قلب، وتراه بوابتك الآمنة إلى أموالك؟ ربما يكون شيئاً بسيطاً مثل "1234" أو "0000"… لكن ماذا لو أخبرناك أن الذكاء الاصطناعي لا يحتاج سوى جزء من الثانية لاختراقه؟

دراسة حديثة كشفت نتائج صادمة: الأرقام السرية التي نعتمد عليها لحماية معلوماتنا وحساباتنا لم تعد فعّالة أمام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، التي تملك قدرة مذهلة على تحليل الأنماط والتنبؤ بها بدقة تفوق البشر.
فكيف أصبح الذكاء الاصطناعي يتفوق على ذكاء الإنسان في فك الشفرات؟ وأين تكمن خطورة الاعتماد على كلمات مرور تقليدية في عصر تقوده الخوارزميات؟
قام فريق من الباحثين بتحليل مجموعات بيانات حقيقية تم تسريبها، ودربوا نموذج تعلم آلي خاضع للإشراف (Supervised Machine Learning) على التعرف على أنماط اختيار المستخدمين لأرقامهم السرية، بهدف التنبؤ بأكثر الرموز المحتملة استخداماً.

وقد صنف الباحثون أرقام PIN إلى فئات وسجلوها حسب سهولة اختراقها:
الأرقام المتشابهة: تكرار نفس الرقم أربع مرات مثل "1111" أو "0000".
المتتالية: أرقام تزداد أو تنقص تدريجياً مثل "1234" أو "4321".
المجمعة: أرقام تتكرر على شكل أزواج أو أنماط مثل "1122" أو "5566".
أرقام تشبه السنوات: خصوصاً من سنوات 1900 أو 2000.
العشوائية: أرقام لا تتبع نمطاً واضحاً.
وتبين أن أكثر 10 رموز سرية يسهل اختراقها تشترك في خاصية واحدة: تكرار الأرقام. ويمكن للذكاء الاصطناعي كسر الرموز التي تتكون من رقم واحد مكرر في غضون 0.37 ثانية فقط. أما التسلسلات الرقمية مثل "1234" أو "4321" فلا تصمد أكثر من 0.69 ثانية.
أما أصعب الرموز على الذكاء الاصطناعي، فهي تلك العشوائية التي لا تتبع نمطاً معيناً. لكنها، مع ذلك، لا تقاوم لأكثر من 1.03 ثانية قبل أن يتم كشفها.

لماذا ما زلنا نستخدم رموز PIN من أربعة أرقام؟
وفقاً للمعيار الدولي لإدارة أرقام PIN في الخدمات المالية – ISO 9564 – فإن الرموز يمكن أن تتراوح بين أربعة واثني عشر رقماً. لكن في الواقع العملي، ما زالت معظم البنوك تلتزم بأربعة أرقام. السبب في ذلك يعود إلى أن العقل البشري يحب الأنماط ويواجه صعوبة في تذكر المعلومات المعقدة.
تشير الأبحاث إلى أن ذاكرتنا قصيرة المدى يمكنها استيعاب حوالي 7 ± 2 وحدات من المعلومات، وبالتالي فإن رمزاً مكوناً من أربعة أرقام يناسب قدرتنا الإدراكية. أما إذا زاد إلى 6 أو 8 أو 12 رقماً، فإن المستخدمين يبدؤون بكتابته على الملاحظات اللاصقة أو يعيدون استخدام سنة الميلاد أكثر من مرة.
كما أن الأنظمة القديمة التي تعتمد عليها البنوك مصممة للتعامل مع رموز مكونة من أربعة أرقام فقط. ورغم أن هذا النوع من الرموز يوفر 10,000 احتمال مختلف، وهو رقم يبدو معقولًا، إلا أن الذكاء الاصطناعي قادر على استنفاد هذه الاحتمالات في أقل من ثانية واحدة.
ومع ذلك، لا يعني ذلك أن الرموز السرية أصبحت بلا فائدة تماماً. فهي لا تزال مرتبطة ببطاقات فعلية وتخضع لقيود تمنع محاولات الاختراق عبر التخمين العشوائي، مثل تحديد عدد المحاولات المسموح بها.

قراءة المزيد

لبنان: الجيش فكك أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن سلاح جنوب الليطاني

لبنان: الجيش فكك أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن سلاح جنوب الليطاني

أكد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، الخميس، أن الجيش فكك أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني، منذ انتهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله أواخر نوفمبر 2024. وقال سلام إن "الجيش اللبناني يواصل توسيع انتشاره وحتى الآن، فكك جنوب الليطاني أكثر من 500 موقع

بتوجيه سري.. البنتاغون يوقف توريد تقنية مهمة إلى أوكرانيا

بتوجيه سري.. البنتاغون يوقف توريد تقنية مهمة إلى أوكرانيا

في خطوة قد تعكس تراجعا في الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، أعادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا إعادة توجيه تقنية رئيسية مضادة للطائرات بدون طيار، كانت مخصصة لكييف إلى القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وفق ما أفادت مصادر أميركية مطلعة. فقد أبلغ البنتاغون الكونغرس سرًا الأسبوع الماضي بأن صمامات

ممثل خامنئي في مشهد: "خميني يحكم من القبر" و"روح الإمام" تواجه مؤامرات الأعداء

ممثل خامنئي في مشهد: "خميني يحكم من القبر" و"روح الإمام" تواجه مؤامرات الأعداء

في مناسبة الذكرى السنوية لوفاة الإمام الخميني، ألقى آية الله علم الهدى، ممثل خامنئي في مشهد، خطاباً أثار جدلاً واسعاً بسبب تأكيده على استمرار حكم الخميني من داخل قبره وتأثيره الواسع على حركات المقاومة في المنطقة. أكد علم الهدى في تصريحاته التي بثتها شبكة خراسان الرسمية أن "حكم الإمام

اعترافات مصطفى بور محمدي تكشف ملابسات مروعة لمجزرة 1988 في إيران

اعترافات مصطفى بور محمدي تكشف ملابسات مروعة لمجزرة 1988 في إيران

في اعترافات نادرة ومثيرة، كشف مصطفى بور محمدي، أحد أعضاء "لجنة الموت" التي نفذت مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، تفاصيل مروعة عن دور النظام الإيراني في تلك الجريمة التي راح ضحيتها آلاف المعتقلين. بور محمدي، الذي شغل مناصب وزارية وأمنية بارزة مثل وزير الداخلية ووزير العدل ونائب وزير