رغم انتقاده.. زيلينسكي يراهن على ترامب

على الرغم من الانتقادات السابقة التي وجهها له الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يزال يراهن عليه لوقف الحرب الروسية الأوكرانية.

فقد اعتبر زيلينسكي الذي وصفه ترامب ساخراً في السابق بأنه أبرع تاجر سياسي على الإطلاق أن الرئيس الأميركي المنتخب قادر على حسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا.

كما رأى في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني أن ترامب يستطيع التصدي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال "بوسع ترامب أن يكون حاسما.. وهو قادر على إيقاف بوتين، أو بعبارة أدق، على مساعدتنا على إيقافه".

هذا، وأضاف زيلينسكي الذي يواجه تقدما للقوات الروسية في شرق البلاد أن ترامب أبلغه بأنه سيكون من أوائل الزوار لواشنطن بعد تنصيبه رئيسا في الـ 20 من يناير الحالي.

إلى ذلك، أوضح أن الأولوية تتمثل في استقرار الجبهة الأمامية مبكرا في العام الجديد، مضيفا أن بوتين يخشى المفاوضات لأنها قد تكون بمثابة الهزيمة لروسيا.

معضلة الناتو

وشدد زيلينسكي على أن تحقيق سلام عادل لأوكرانيا يعني الحصول على ضمانات أمنية قوية من حلفائها، والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتلقي دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي الفكرة التي ترفضها موسكو.

كما اعتبر أن "أي ضمانات أمنية من دون الولايات المتحدة ستكون ضعيفة بالنسبة لبلاده".

أتت تلك التصريحات فيما تسربت سابقا ملامح عن خطة ترامب لإنهاء الصراع بين البلدين، ومن ضمنها تخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى الناتو لعدة سنوات، فضلا عن تخليها عن بعض الأراضي في شرق البلاد.

إلا أن موسكو وعلى لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف كان أكد سابقاً أن شرط تجميد الانضمام إلى الناتو لعشر أو عشرين سنة غير كاف.

وكان ترامب انتقد أكثر من مرة خلال حملاته الانتخابية المساعدات الهائلة التي أغدقتها الإدارة الأميركية على كييف، ما دفع الأخيرة إلى التخوف من حصول تغييرات جذرية مع عودته إلى البيت الأبيض وبالتالي قطع المساعدات، ما يعني تقويض قدرتها على مواجهة روسيا.

كما أثنى في المقابل على ذكاء بوتين، لافتا إلى أن علاقة طيبة تجمعه به، ما أثار قلق الأوروبيين وتوجسهم من تغير في توجهات الإدارة الأميركية الجديدة على صعيد تحالفاتها وعلاقاتها الخارجية.