تغيّب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن احتفالية حضرها الرئيس جو بايدن لمنحه أعلى وسام أميركي، وميسي يعتبر أحد أهم وجوه القوة الناعمة لأميركا منذ احترافه في صفوف انتر ميامي بالدوري الأميركي.
فقد غاب النجم الأرجنتيني عن حفل تكريم بايدن له في البيت الأبيض، وبعث ميسي الذي أصبح أول أرجنتيني وأول لاعب كرة قدم يحصل على وسام الحرية الرئاسي، رسالة إلى البيت الأبيض في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عندما علم بأنه سيحصل على الوسام، ليعرب عن أسفه لعدم تمكنه من الحضور.
وقال فريق إدارة ميسي ونادي إنتر ميامي لصحيفة يو إس إيه توداي الأميركية USA Today: "ميسي قال إنه يشعر بتقدير عميق وشرف كبير لتلقي هذا التكريم، لكنه لن يتمكن من الحضور بسبب تضارب في المواعيد والتزامات سابقة، كما أعرب عن امتنانه وأشار إلى أنه يأمل في فرصة للقاء بايدن في المستقبل القريب".
وحضرت الشخصيات الـ18 الأخرى حفل التكريم من بينها ماجيك جونسون أسطورة كرة السلة الأميركية، وبونو قائد فرقة "يو تو" ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون ونجما هوليود مايكل جيه فوكس ودينزل واشنطن.

أعلى وسام مدني

ويعتبر هذا الوسام، أعلى وسام مدني بالولايات المتحدة، وهو مخصص فقط "للأفراد الذين قدموا مساهمات مثالية في ازدهار الولايات المتحدة أو قيمها أو أمنها، أو في السلام العالمي، أو في جهود مجتمعية أو عامة أو خاصة ذات أهمية كبيرة".

لماذا ميسي؟

وقال البيت الأبيض بأن اختيار ميسي (37 عاما) جاء لمسيرته الرياضية المتميزة، والتزامه الخيري من خلال مؤسسته ودوره سفيرا للنوايا الحسنة لليونيسيف.
وتابع "برزت مؤسسة اللاعب لدعمها برامج صحة الأطفال وتعليمهم في جميع أنحاء العالم، وهو جهد يكمل تأثيره كأحد أكثر الشخصيات تأثيرا في عالم الرياضة".
وقاد ميسي فريق إنتر ميامي لتحقيق أول بطولة في تاريخه (كأس الدوريات) عام 2023، لكنه خرج من الدور الأول لملحق الدوري الأمريكي للمحترفين العام الماضي.
وحصل ليونيل ميسي (37 عاما) خلال مسيرته مع برشلونة وباريس سان جيرمان وإنتر ميامي ومنتخب الأرجنتين، على عشرات الألقاب الجماعية والفردية، أبرزها الفوز بجائزة الكرة الذهبية 8 مرات، والتتويج بكأس العالم 2022 في قطر، والميدالية الذهبية الأولمبية، إضافة إلى 4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا ولقبين في "كوبا أميركا".