تتوالى الكوارث على أرض السودان بين حروب وانقسامات، وغضب طبيعة تمثّل قبل ساعات بانهيار "سد أربعات" الذي يمثّل شريان الحياة لمدينة بورتسودان التي اتخذتها الحكومة مقراً لها، بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 نيسان 2023.
ووفق إعلام سوداني هناك أكثر من 100 مفقود جراء انهيار جزء من السد الذي يقع على مسافة 40 كيلومتراً شمال المدينة، بعد موجة أمطار شكلت سيولًا جارفة.
ولم تصدر السلطات المحلية لولاية البحر الأحمر أي توضيحات بشأن الوضع الهندسي لسد أربعات الذي تسبب تدفق المياه خارجه بقطع طريق بورتسودان-أوسيف شمال عاصمة الولاية بنحو كيلومترين، فضلا عن توقف المعبر على الحدود بين السودان ومصر.
وأطلقت منظمات مجتمع مدني نداءات لإجلاء مواطنين عالقين احتموا بجبال المنطقة.
وقال ممثل منظمات المجتمع المدني في منطقة أربعات الواقعة في محلة القنب الأوليب أوبشار آدم في مقطع مصوّر، إن العديد من الأشخاص عالقون في الجبال ويحتاجون الى مروحيات لإنقاذهم، وتوقع حدوث وفيات جراء مياه السد التي بدأت بحصار القرى من السبت.
يذكر أن أربعات قرية في ولاية البحر الأحمر تبعد عن بورتسودان 20 كلم شمالاً، قريبة من الساحل، ويوجد في المنطقة سد أربعات وهو الذي يمدّ بورتسودان بالمياه.
ويسعى السكان المحليون الى الحصول على المساعدة العاجلة، حيث لا يزال كثيرون منهم عالقين بالمياه ويحتاجون إلى إغاثة فورية.
ماذا نعرف عن السد؟
يقع سد أربعات في ولاية البحر الأحمر شرق السودان، ويُعدّ من المشاريع الأساسية لضمان توافر المياه لمنطقة بورتسودان والمناطق المجاورة لها.
أنشيء السد لجمع مياه الأمطار التي تتساقط خلال موسم الأمطار وتخزينها، من أجل ضمان توافر المياه على مدار السنة في منطقة تعاني نقصاً في الموارد المائية.
يعتبر السد من أبرز الحلول التي اعتمدت عليها الحكومة السودانية للتصدي لمشكلة نقص المياه في المنطقة.