"ربع" أو نصف"...."عين" العالم على اجتماع "الفيدرالي" بانتظار خفض الفائدة
تتجه أنظار البنوك المركزية وأسواق المال العالمية اليوم إلى العاصمة واشنطن، حيث اجتماع لجنة السوق المفتوحة بالبنك الفيدرالي الأميركي الذي يستمر لومين، وسط توقعات بأن يكون هذا الاجتماع، هو أول اجتماع يشهد خفضاً للفائدة منذ سنوات.
وبينما تشير تقديرات وول ستريت إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أن محللين يرون أن الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بهدف تحفيز الاقتصاد.
ويعتبر قرار خفض الفائدة محسوماً من السوق لكن بيوت الخبرة منقسمة حول مقدار خفض الفائدة بين 25 و50 نقطة أساس، وتسعر الأسوق احتمالية الخفض بواقع 50 نقطة أساس عند حدود 65%.
أسعار الفائدة الحالية
وحالياً، تتراوح أسعار الفائدة الأميركية بين نطاق 5.25 % و 5.5%، عند أعلى مستوى منذ 23 عاما، وأثرت على الإقراض العالمي، وديون الحكومات المقومة بالعملة الأمريكية أو بالعملات المربوطة بها.
ويأتي الاجتماع وسط انقسام غير مسبوق لم تشهده الأسواق منذ الأزمة المالية العالمية في توقعات نتائج الاجتماع.
وذكر معهد بلاك روك للاستثمار أن "الفيدرالي" لن يخفض أسعار الفائدة على الأرجح بنفس القدر الذي تتوقعه سوق السندات بسبب الاقتصاد المرن وأن التضخم الذي لا يزال ثابتا.
وتوقعت رئيسة الأبحاث العالمية في جي بي مورغان، جويس تشانج، أن يخفض "الفيدرالي" سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مشيرة إلى تحول تركيز السوق من حجم الخفض إلى التوقعات الأوسع بشأن النمو الاقتصادي.
وقال بنك أوف أميركا، إن "خفض نصف نقطة لن يكون مبرراً ويمكن أن يؤدي إلى صدمة، فيما قال غولدمان ساكس: "إننا لا نزال ندعو لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس".
فيما تحوّل استراتيجيون في "بلاك روك" إلى موقف سلبي تجاه سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل، مشيرين إلى أن السوق تبالغ في توقعاتها بشأن خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وأوضحت كبيرة استراتيجيي الاستثمار في الشركة، Wei Li، أن التكهنات بأن المركزي تأخر في تخفيف السياسة النقدية وسيضطر الآن إلى تسريع وتيرة الخفض لدعم الاقتصاد ليست دقيقة.
وأضافت أنها تتوقع أن يخفض "الفيدرالي" الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم غد.
ويبقى لدى الفيدرالي الأميركي هذا العام اجتماعين، اجتماع في نوفمبر/تشرين ثاني، واجتماع في ديسمبر/كانون أول 2024.