قتلى في تحطم طائرة شحن بولاية كنتاكي الأميركية
قتل 7 أشخاص على الأقل، وأصيب آخرون بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة "يو بي إس" UPS، الثلاثاء، أثناء إقلاعها من مطار لويفيل الدولي إلى هاواي.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، إن الطائرة وهي من طراز "مكدونيل دوغلاس إم دي-11" كانت متجهة إلى هاواي، تحطمت قرابة الساعة 17:15 بالتوقيت المحلي (22:15 بتوقيت غرينتش).
وأفاد حاكم ولاية كنتاكي آندي بيشير في مؤتمر صحافي، مساء الثلاثاء، أنه يتوقع ارتفاع عدد القتلى والجرحى.
وقال في تحديث مساء الثلاثاء على "إكس": "عناصر الإطفاء موجودون في الموقع ويعملون على إخماد الحريق ومواصلة التحقيق".
وقالت شركة "يو بي إس" في بيان، إن ثلاثة من أفراد الطاقم كانوا في الطائرة وقت الحادثة، مشيرة إلى أنها لم تتأكد بعد من "وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية".
ولفت بيشير إلى أن حالة أفراد الطاقم الثلاثة غير معروفة قائلاً إنه قلق بشأنهم.
وبدأت إدارة الطيران الفيدرالية والمجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة تحقيقاً لمعرفة أسباب الحادثة.
وأظهر مقطع فيديو بثته قناة WLKY المحلية، النيران مشتعلة في المحرك الأيسر للطائرة أثناء محاولتها الإقلاع.
وأعلن مسؤولون في مطار لويفيل أن كل الرحلات الجوية المقرر إقلاعها مساء الثلاثاء ألغيت، كما أعلنت شركة "يو بي إس" أنها أوقفت عمليات فرز الطرود في منشأتها.
وقال جوناثان بيفين، وهو ناطق باسم شرطة المطار إن الطائرة "سقطت على مسافة ثلاثة أميال جنوب المطار" بعد إقلاعها من المدرج 17R.
وتعد مدينة لويفيل بمثابة المركز الجوي الرئيسي لشركة "يو بي إس" في الولايات المتحدة، وفقاً لملخص معلومات حول الشركة.
وتسير شركة توصيل الطرود العملاقة حوالي ألفي رحلة يومياً إلى أكثر من 200 وجهة عبر العالم بأسطولها المكون من 516 طائرة.
وأظهرت لقطات جوية من موقع التحطم مساراً طويلاً من الحطام فيما يعمل عناصر إطفاء على إخماد حريق ناجم عن الحادثة، مع تصاعد الدخان من الموقع.
وقال بيشير إن الطائرة ضربت منشأة لإعادة تدوير البترول "بشكل مباشر إلى حد ما".
إغلاق حكومي
وتأتي هذه الحادثة فيما تشهد الولايات المتحدة واحدة من أطول عمليات الإغلاق الحكومي في تاريخ البلاد، وقد حذر وزير النقل شون دافي، الثلاثاء، من حدوث "فوضى عارمة" بسبب نقص موظفي مراقبة الحركة الجوية.
وأضاف "سترون إلغاءات كثيرة، وقد نغلق أجزاء معينة من المجال الجوي، لأننا ببساطة لا نستطيع إدارتها لعدم توافر مراقبين للحركة الجوية".
وفي منشور على "إكس"، وصف دافي لقطات الحادثة بأنها "مفجعة". وأضاف "من فضلكم انضموا إلي في الصلاة من أجل مجتمع لويفيل وطاقم الطائرة المتأثرين بهذه الحادثة المروعة".
وفي يناير (كانون الثاني)، أدى تصادم جوي بين طائرة ركاب كانت تقترب من مطار رونالد ريغن الوطني قرب وسط العاصمة واشنطن، ومروحية عسكرية، إلى مقتل 67 شخصاً.
وتفاقم هذه الحادثة المخاوف بشأن سلامة الطيران في الولايات المتحدة، عقب سلسلة حوادث في الأشهر الأخيرة.
ومطلع مايو (أيار)، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "تحديثاً كاملاً" لنظام مراقبة الحركة الجوية الأميركي القديم الذي يعاني نقصاً في مراقبي الحركة الجوية في الأبراج التي تديرها إدارة الطيران الفدرالية.