قصة سالي حافظ اللبنانية التي اقتحمت مصرفاً على طريقة "البروفيسور"... في فيلم

قصة سالي حافظ اللبنانية التي اقتحمت مصرفاً على طريقة "البروفيسور"... في فيلم

في خطوة مفاجئة أعادت إلى الأذهان احتجاجات ثورة "17 تشرين"، أعلنت شركة إنتاج أجنبية استحواذها على الحقوق الحصرية لإنتاج فيلم عن حياة سالي حافظ، الشابة اللبنانية التي اقتحمت بنكاً للحصول على مدخراتها خلال الأزمة الاقتصادية الطاحنة في لبنان.

وفي التفاصيل، أعلنت Front Row Productions -الكيان الذي يضم شركتي التوزيع Front Row Film Entertainment وEmpire Entertainment في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- عن الاستحواذ على حقوق ملكية إنتاج أعمال فنية عن الشابة اللبنانية.
فيما تنوي الشركة استكشاف جوانب مختلفة من حياة سالي من خلال إنتاج سلسلة من الأعمال الفنية، بما في ذلك الأفلام الطويلة والمسلسلات التلفزيونية والسلاسل الوثائقية وحلقات البودكاست.
الأعمال ستلقي نظرة على حياة الشابة اللبنانية باعتبارها ناشطة وطنية ومواطنة محرومة من حقوقها، كما قالت الشركة في بيان نقله موقع Variety الأميركي.

من هي سالي حافظ؟

اشتهرت سالي حافظ بعد قيامها باقتحام بنك طلباً لأموالها للتكفل بعلاج شقيقتها المصابة بالسرطان، وذلك خلال فترة منعت البنوك اللبنانية المواطنين من سحب أموالهم الشخصية خصوصاً المبالغ الكبيرة أو العملات الأجنبية.
إذ أقدمت الشابة على اقتحام بنك في بيروت، في أيلول/ سبتمبر 2022، وظهرت ممسكة مسدساً، قالت لاحقاً إنه مسدس مزيف (لعبة)، حتى حصلت على المبلغ الذي تحتاجه. جرى إلقاء القبض على سالي، لكن تم إطلاق سراحها بعد الحكم عليها بدفع غرامة مالية بسيطة.
هذا، وقد عبرت الشابة عن حماستها لـ"إضفاء الحيوية" على قصتها، وأن "يتم سرد قصتها من قبل أشخاص يفهمون ما يمر به لبنان"، وقالت إن "لبنان مر بالكثير"، و"إن أصحاب السلطة اغتنموا كل فرصة لفرض سطوتهم على المواطنين المكافحين".
9orao5br-1663158857.jpg

قصة سالي مؤلمة وملهمة

وأصدر المنتجان جيانلوكا شقرا وماريو حداد بياناً مشتركاً قالا فيه إن "قصة سالي مؤلمة وملهمة في الوقت نفسه. إنها تمثل انتصاراً على الظروف القاسية التي يواجهها الناس في وجه الفساد وعدم الاستقرار".
وترى الشركة المنتجة أن القصة هي خطوة مهمة في مسعاها لسرد مجموعة متنوعة من القصص من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك المناطق التي تعاني من عدم التمثيل الكافي، ما يعكس التزامها بتنويع الصوت الفني في المنطقة، حسب موقع Screen Daily الفني.
كان أول إنتاج لشركة Front Row Productions، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا النسخة العربية من الدراما الإيطالية الناجحة Perfect Strangers الذي عرض لأول مرة على "نتفلكس" مطلع 2022.
فيما تبث الشركة حالياً فيلم The Sandcastle، وهو فيلم تشويق من إخراج ماتي براون وبطولة الممثلة اللبنانية نادين لبكي.
كما يستعد لتصوير فيلم الجريمة الأردني "بومة" هذا الصيف بطولة ركين سعد (بطلة مسلسل "مدرسة الروابي للبنات") وإخراج زيد أبو حمدان (مخرج فيلم "بنات عبد الرحمن").
يذكر أن شركة Front Row Filmed Entertainment التي تأسست في عام 2003، وتنتج أفلاماً مستقلة تصل بين 90 إلى 120 فيلماً بشكل سنوي، أما إجمالي إنتاجها فيصل لـ1800 فيلم.