قلق دولي من التصعيد في لبنان وحض للأطراف على ضبط النفس

أعرب العديد من الدول عن قلقها من التصعيد في لبنان خوفا من الإنجرار إلى دوامة العنف مجدداً، بعدما شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على عدة بلدات في جنوب لبنان، صباح السبت، رداً على هجوم صاروخي استهدف بلدات في شمال إسرائيل.

فرنسا
نددت فرنسا، مساء السبت، بإطلاق صواريخ على إسرائيل من الأراضي اللبنانية، مع دعوة الدولة العبرية إلى «ضبط النفس إثر استئنافها ضرباتها رداً على» هذا الأمر.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إن «فرنسا تدعو جميع الأطراف إلى احترام الالتزامات في إطار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بهدف تجنب تصعيد قد تكون له تداعيات خطيرة على أمن لبنان وإسرائيل والمنطقة برمتها»، مذكرة «بأهمية عدم المساس بالتقدم الملحوظ الذي أحرز في الأشهر الأخيرة لضمان أمن الإسرائيليين واللبنانيين على جانبي الخط الأزرق».

قطر
وقالت وزارة الخارجية القطرية، يوم السبت، إن رئيس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أدان القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وأضافت الخارجية القطرية، في بيان، أن رئيس الوزراء أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني نواف سلام ضرورة التزام الأطراف الكامل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وشدد رئيس الوزراء القطري على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع الأراضي اللبنانية، بحسب البيان.

الجامعة العربية
عبّر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم السبت، عن دعم الجامعة وتضامنها مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
وقال أبو الغيط عبر منصة «إكس» إنه أبلغ وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، بأن الجامعة ستكثف اتصالاتها الدولية من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
أكد أبو الغيط ضرورة التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

بريطانيا
وعبَّر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، يوم السبت، عن قلق بلاده الشديد إزاء التقارير التي تفيد بالتصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقال الوزير، عبر منصة «إكس»، إن بريطانيا تحث جميع الأطراف على ضبط النفس، وإنه يتعين أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان إلى التوصل لسلام دائم.

مصر
وأعرب بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، اليوم السبت، عن موقف بلاده الرافض «لأي تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب اللبناني».
وحذر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني يوسف رجي، من مخاطر الانزلاق لدائرة تصعيد قد تسفر عن مزيد من عدم الاستقرار بالمنطقة.
وبحث عبد العاطي، خلال الاتصال، «التطورات الأخيرة التي يشهدها جنوب لبنان، وآخر التطورات إزاء التصعيد المقلق في جنوب لبنان وما قد يشكله من توتر وعدم استقرار بالمنطقة ويؤدي إلى تأجيج الوضع الهش بالإقليم».
وأشار إلى «ضرورة التنفيذ والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار 1701، وأهمية التطبيق الكامل والمتزامن للقرار من جانب كل الأطراف دون انتقائية».
شدد الوزير عبد العاطي على موقف بلاده الداعم للدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية.
وقالت إسرائيل إنها اعترضت 3 صواريخ أُطلقت، السبت، من جنوب لبنان باتجاه شمال أراضيها. ولم تتبنَّ بعد أي جهة عمليات إطلاق الصواريخ.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن «إطلاق القذائف من لبنان هو الأول منذ 3 أشهر، ويشكّل انتهاكاً خطيراً من (حزب الله)».
وقال مسؤول إسرائيلي إنّ «ستة صواريخ أُطلقت صباح اليوم (السبت) على الجليل، ثلاثة منها دخلت الأراضي الإسرائيلية واعترضتها قوات سلاح الجو الإسرائيلي».
ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات فيديو تُظهر بعض ضرباته ضد أهداف «حزب الله» في جنوب لبنان. واستهدفت الضربات مركز قيادة للحزب ومنصات لإطلاق الصواريخ.
من جانبه، نفى «حزب الله» أن تكون له «أي علاقة» بإطلاق الصواريخ، مؤكداً في بيان التزامه بـ«اتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد».