قضاء أميركي يلغي صفقة خالد شيخ محمد في هجمات 11 سبتمبر

قضاء أميركي يلغي صفقة خالد شيخ محمد في هجمات 11 سبتمبر


ألغت محكمة استئناف أميركية، امس الجمعة، اتفاق إقرار الذنب الذي أبرمه الادعاء مع خالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، والذي كان سيسمح له بتجنب عقوبة الإعدام ويضع حدا للجدل القانوني المحيط بقضيته.
وبأغلبية صوتين مقابل صوت، أعادت محكمة الاستئناف في واشنطن العمل بقرار وزير الدفاع السابق لويد أوستن الذي ألغى في أغسطس 2024 اتفاقيات الإقرار بالذنب مع خالد شيخ محمد واثنين من المتهمين الآخرين.
وأثارت هذه الاتفاقيات التي ورد أنها تستبعد عقوبة الإعدام، غضب بعض أقارب ضحايا الهجمات وسط الحملة للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وقالت القاضيتان باتريشا ميليت ونيومي راو اللتان وافقتا على الطعن مقابل رفض قاض ثالث، إن أوستن "تصرف في حدود سلطته القانونية، ونحن نرفض التشكيك في حكمه".
وخالد شيخ محمد ووليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي هم من بين آخر المعتقلين في القاعدة العسكرية الأميركية في خليج غوانتانامو في جزيرة كوبا.
وهم متّهمون "بالإرهاب" وقتل حوالي ثلاثة آلاف شخص في تلك الهجمات التي ارتكبت على الأراضي الأميركية.
ولم يكشف محتوى الاتفاقيات، لكن تقارير إعلامية أميركية أفادت بأن المتّهمين وافقوا على الإقرار بالذنب في التآمر لارتكاب جرائم مقابل الحصول على حكم بالسجن مدى الحياة، بدلا من محاكمة كان من الممكن أن تؤدي إلى إعدامهم.

لكن أوستن سحب الاتفاقيات بعد يومين من إعلانها، قائلا إن القرار يعود إليه نظرا إلى أهمية القضايا.
سجون سرية
وقال وقتها إن "عائلات الضحايا وأفراد جيشنا والأميركيين يستحقون فرصة رؤية محاكمات عسكرية في هذه القضية".
لكن في تشرين الثاني/نوفمبر، حكم قاض عسكري بصحة اتفاقيات الإقرار بالذنب وإلزامية تنفيذها، إلا أن الحكومة استأنفت القرار.
وألغى قضاة محكمة الاستئناف الجمعة "أمر القاضي العسكري الصادر في 6 نوفمبر 2024 الذي يمنع وزير الدفاع من الانسحاب من اتفاقيات ما قبل المحاكمة".
وركزت معظم المواجهات القانونية المحيطة بالمتهمين بأحداث 11 سبتمبر على مدى إمكان أن يحظوا بمحاكمة عادلة بعد تعرضهم للتعذيب على يد وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه"، وهي مسألة شائكة كان يمكن تفاديها بموجب اتفاقيات الإقرار بالذنب.
ويعد خالد شيخ محمد من أبرز مساعدي أسامة بن لادن قبل القبض عليه في آذار/مارس عام 2003 في باكستان. وبعدها، أمضى ثلاث سنوات في سجون الـ"سي آي أيه" السرية قبل نقله إلى غوانتانامو عام 2006.
وكان شيخ محمد الذي يُعتقد أنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر "من الألف إلى الياء"، متورطا أيضا في سلسلة مخططات كبرى ضد الولايات المتحدة التي درس في جامعاتها.
أما بن عطاش، وهو سعودي من أصل يمني، فاتّهم بتدريب اثنين من الخاطفين الذين نفذوا هجمات 11 أيلول/سبتمبر، وقال محققوه الأميركيون أيضا إنه اعترف بشراء المتفجرات وتجنيد أعضاء الفريق الذي نفذ الهجوم على المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" عام 2000 وأدى إلى مقتل 17 عنصرا من البحرية الأميركية.
بعد الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001، لجأ إلى باكستان المجاورة وأوقف هناك عام 2003. ثم تم احتجازه في شبكة من السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
ويُشتبه في أن الهوساوي أدار تمويل هجمات 11 سبتمبر. وقد أوقف في باكستان في الأول من آذار/مارس 2003، كما احتُجز في سجون سرية قبل نقله إلى غوانتانامو عام 2006.
واستخدمت الولايات المتحدة قاعدة غوانتانامو لاحتجاز المتشددين الذين أسروا خلال "الحرب على الإرهاب" عقب هجمات 11سبتمبر، في محاولة لمنع المتهمين من المطالبة بحقوقهم بموجب القانون الأميركي.
وضم المعتقل حوالي 800 سجين، لكنّهم أرسلوا تدريجيا إلى دول أخرى منذ ذلك الحين. ولم يتبق حاليا سوى جزء صغير من هذا العدد.

قراءة المزيد

لاريجاني: إيران ترفض التفاوض على برنامجها الصاروخي

لاريجاني: إيران ترفض التفاوض على برنامجها الصاروخي

قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إن الغرب يسعى لفرض وصايته على إيران عبر التدخل في شؤونها الدفاعية والنووية، مشيرًا إلى أن لا شأن للغرب بصواريخ إيران التي تعتبر مسألة سيادية. خلال كلمته في مؤتمر بطهران، أشار لاريجاني إلى أن الغرب، رغم كونه الشريك التجاري الأول لإيران

مقتل 6 في ضربة أميركية لقارب مخدرات شرق المحيط الهادئ

مقتل 6 في ضربة أميركية لقارب مخدرات شرق المحيط الهادئ

أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الاثنين، مقتل ستة أشخاص بضربتين استهدفتا بحسب الجيش الأميركي، ما يُشتبه بأنهما قاربان لتهريب المخدرات، لترتفع حصيلة القتلى في حملة مكافحة المخدرات المثيرة للجدل إلى 76 شخصا. وأكد هيغسيث في منشور على منصة "إكس" أن ضربتين نُفّذتا الأحد في

ساركوزي في لاسانتيه والقضاء الفرنسي يقرر مصيره

ساركوزي في لاسانتيه والقضاء الفرنسي يقرر مصيره

تنظر محكمة في باريس، اليوم الاثنين، في طلب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الإفراج عنه لحين انتظار البت في الاستئناف، وذلك بعد أن بدأ منذ أسابيع في تنفيذ حكم بالسجن خمس سنوات في "لاسانتيه" لإدانته بالتآمر لجمع أموال لحملته الانتخابية من ليبيا. وأدين ساركوزي (70 عاما) بالتآمر فيما

خلال 9 دقائق ونصف.. ساعة يد تحصد 17.6 مليون دولار في مزاد

خلال 9 دقائق ونصف.. ساعة يد تحصد 17.6 مليون دولار في مزاد

أعلنت دار مزادات "فيليبس"، الأحد، أن ساعة من ماركة باتيك فيليب بيعت هذا الأسبوع في سويسرا بسعر أعلى مما حققته آنذاك. وبيعت الساعة مقابل 14 مليون و190 ألف فرنك سويسري (17.6 مليون دولار). وكانت بيعت قبل 9 سنوات، لقاء 11 مليون فرنك سويسري (13.64 مليون دولار)