نظام الملالي في مأزق مزدوج، النظام يشتري الوقت ولا يريد اتفاقًا

نظام الملالي في مأزق مزدوج،  النظام يشتري الوقت ولا يريد اتفاقًا

تتسارع الأحداث على الساحة الإيرانية والدولية لتكشف مرة أخرى عن مأزق نظام ولاية الفقيه، الذي يجد نفسه محاصرًا بين فضائح البرنامج النووي السري وتآكل نفوذه الإقليمي، في ظل تصاعد الضغوط الداخلية والدولية وتزايد عزلة النظام.
تسريبات تثير الذعر في طهران
كشفت قناة "فوكس نيوز" الأميركية، نقلًا عن منظمة مجاهدي خلق، وجود منشأة نووية سرّية في محافظة سمنان الإيرانية، يشتبه بأنها تُستخدم لإنتاج "التريتيوم"، وهو عنصر أساسي في تطوير الأسلحة النووية.
تأتي هذه التسريبات في وقت حساس، يتزامن مع محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في سلطنة عُمان، مما يدل على محاولة النظام إخفاء أنشطته النووية ومواصلة سياسة الخداع والمراوغة.
مفاوضات بلا أفق: النظام يطلب ضمانات يعلم أنها مستحيلة
في تقارير متزامنة بصحف النظام الإيراني كـ"آرمان ملي" و"دنياي اقتصاد"، يظهر بوضوح أن طهران تماطل وتطرح مطالب تعجيزية، من بينها "ضمانات من الكونغرس الأميركي"، لتبرير تعثر التوصل إلى اتفاق.
وفي الواقع، هذه ليست سوى لعبة سياسية هدفها شراء الوقت وتجنب التصعيد، بينما يستمر النظام في برنامجه النووي وخططه الإقليمية التخريبية.
الهلال الشيعي يتآكل: فشل المشروع التوسعي في الإقليم
تزامنًا مع الانكشاف النووي، يعيش مشروع التمدد الإيراني في المنطقة لحظات انحسار واضحة:
• في اليمن، عجز الحوثيون عن تحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية حاسمة، رغم الدعم الإيراني، فيما يزداد الضغط الدولي عليهم.
• في سوريا، يواجه بشار الأسد، الحليف الرئيسي لطهران، عزلة متنامية، ورفضًا عربيًا لعودة نفوذ إيران عبر البوابة السورية.
• في لبنان، يعيش حزب الله أزمة غير مسبوقة مع ازدياد الغضب الشعبي من سيطرته على مؤسسات الدولة وتورطه في ملفات الفساد والاغتيالات.
كل هذه التطورات تشير إلى فشل استراتيجية العمل عبر الميليشيات الوكيلة، والتي كانت العمود الفقري لمشروع "الهلال الشيعي" الذي راهن عليه خامنئي لعقود.
صدقية موقف المقاومة الإيرانية
أثبتت الأحداث الأخيرة صحة ما كانت تؤكد عليه المقاومة الإيرانية منذ سنوات: النظام الإيراني لا يسعى إلى سلام أو استقرار، بل إلى وقت إضافي لمواصلة قمع الشعب في الداخل وتخريب استقرار المنطقة.
إن انكشاف المنشآت السرية، إلى جانب فشل مشروع التوسع الإقليمي، يمثلان دليلين واضحين على أن هذا النظام يعيش مراحله الأخيرة، سياسيًا واستراتيجيًا.
خلاصة
النظام الإيراني اليوم لا يملك لا القدرة على التقدم ولا الشجاعة على التراجع. فهو محاصر داخليًا بخوفه من انتفاضة شعبية جديدة، وخارجيًا بانكشاف أكاذيبه ومأزقه الاستراتيجي.
والمقاومة الإيرانية، التي حذّرت مبكرًا من نوايا هذا النظام وسياسته القائمة على المراوغة، تقف اليوم على أرضية صلبة، وهي أكثر استعدادًا من أي وقت مضى لقيادة مرحلة التغيير القادم.

قراءة المزيد

وزير الخارجية السوري: العلاقات مع روسيا تدخل مرحلة جديدة

وزير الخارجية السوري: العلاقات مع روسيا تدخل مرحلة جديدة

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أن العلاقات بين البلدين تدخل مرحلة جديدة، معتبراً أن هذا العام بداية الخروج من حرب دامت 14 عاماً. وقال الشيباني من موسكو اليوم الأربعاء، "نريد نقل العلاقة السورية الروسية إلى مستوى استراتيجي يخدم مصالح

روسيا تتهم أميركا بممارسة "سلوك رعاة البقر" ضد فنزويلا

روسيا تتهم أميركا بممارسة "سلوك رعاة البقر" ضد فنزويلا

اتهمت الصين وروسيا، الثلاثاء، الولايات المتحدة بممارسة «التنمر» وانتهاج «سلوك رعاة البقر» تجاه فنزويلا، خلال اجتماع طارئ محتدم لمجلس الأمن الدولي عُقد في نيويورك. وخلال الاجتماع الذي دعت إليه كاراكاس، أعلن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ليس رئيساً شرعياً؛ بل هو «مجرم»

سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟

سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟

في فيديو نشره على قناته الجديدة في يوتيوب، وحصد نحو 4 ملايين و800 ألف مشاهدة خلال 24 ساعة فقط، شارك لاعب كرة القدم الشهير لامين يامال متابعيه في جولة على شقته القديمة قبيل انتقاله إلى مسكن جديد. وكشف مهاجم نادي برشلونة الذي رافقه ابن عمه، في 10 دقائق بعض التفاصيل

بوتين: نرفض أي مشاريع تقسيم لسوريا أو المساس بقرارها

بوتين: نرفض أي مشاريع تقسيم لسوريا أو المساس بقرارها

التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني ووزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع تناول مختلف القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مع تركيز خاص على التعاون الاستراتيجي في مجال الصناعات العسكرية. بمختلف المجالات فقد بحث الجانبان خلال