بعد حادث إطلاق النار الذي وقع شمال مدينة القدس، وأدى إلى مقتل 7 أشخاص، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إلى تقاطع "حي راموت"، قرب محطة الحافلات التي شهدت الهجوم المسلح، وتوعد باتخاذ إجراءات أكثر تشدداً.
كما شدد نتنياهو الذي قلما ينزل على الأرض في مثل تلك الحوادث، على أن إسرائيل "في حالة حرب على الإرهاب في غزة والقدس وغيرهما".
وقال في كلمة مقتضبة: "سنبعد عائلات المخربين، وسنتخذ إجراءات أكثر تشدداً".
كما أضاف أن القوات الإسرائيلية "ستعتقل كل من ساعد المنفذين ودعمهما، وستلاحقهم أينما وجدوا"، وفق تعبيره.
إلى ذلك، تحدث عن حرب متعددة الجبهات سواء في غزة أو اليمن ولبنان، ضد فصائل تقف خلفها إيران.
في حين لم ينس توجيه الانتقاد إلى المحكمة العليا التي سمحت له في وقت سابق اليوم بعدم حضور جلسة الاستماع إليه، بسبب الأوضاع الأمنية الطارئة.
"سنسلح كل الإسرائيليين"
بدوره، شدد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر في مؤتمر صحفي من بودابست على أن "بلاده في حالة حرب ضد الإرهاب". واتهم السلطة الفلسطينية بالتحريض ضد إسرائيل بشكل واضح".
كما دعا الأوروبيين إلى "اختيار الجانب الذي يريدون الوقوف معه".
من جهته، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أنه "سيسلح كل الإسرائيليين". وتوعد الأسرى الفلسطينيين، قائلا "لن نحسن أحوال السجون والمعتقلين".
كذلك، أفاد مسؤول أمني إسرائيلي بأن مدينة غزة ستتعرض لهجوم غير مسبوق اليوم، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
"نبذ جميع أشكال العنف والإرهاب"
من جانب آخر، جددت الرئاسة الفلسطينية تأكيدها على موقفها الثابت في رفض وإدانة "أي استهداف للمدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونبذ جميع أشكال العنف والإرهاب أياً كان مصدره".
وأكدت الرئاسة أن "الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا بدون إنهاء الاحتلال، ووقف أعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وإرهاب المستوطنين في الضفة، بما فيها القدس المحتلة".
كما شددت على أن "نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الدولة المستقلة وذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق الأمن والسلام للجميع، هو الكفيل بإنهاء دوامة العنف بالمنطقة"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
أتت تلك التصريحات بعدما ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم إلى 7، وإصابة 15، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
في حين لم تتضح بعد هوية منفذي إطلاق النار أو دوافعهما.
بينما وصفت الشرطة الإسرائيلية مطلقي النار بأنهم "إرهابيون"، دون تحديد عددهم.
وكانت خدمة الإسعاف قد ذكرت في وقت سابق أن 15 شخصا أصيبوا، وأن خمسة منهم على الأقل في حالة خطيرة جراء إصابتهم بأعيرة نارية، بعدما عثر المسعفون الذين وصلوا إلى مكان الواقعة على المصابين مستلقين على الطريق والرصيف بالقرب من محطة حافلات، وبعضهم فاقدون للوعي.