ناصيف زيتون يغني لـ السلام بأحدث أعماله

ناصيف زيتون يغني لـ السلام بأحدث أعماله
ناصيف زيتون - صورة من مكتبه الإعلامي

"الحياة ما إلها معنى إلّا نعيشها بسلام"، بهذه العبارة المُفعمة بالأمل، افتتح النّجم العربيّ ناصيف زيتون عامَه الجديد، مُطلقاً أغنيتَه المُنتظرة "بسلام"، الّتي تجاوزت حدودَ الفنّ التّقليديّ لتُصبح رسالةً إنسانيّة راقية في وقتٍ تشتدُّ فيه الحاجة إلى السلام.

فقبل صدور الأغنية، أطلقَ ناصيف زيتون موقعاً خاصّاً به وهو bisalam.me، حيثُ دعا جمهوره إلى مشاركة لحظاتهم وتجاربهم الشخصيّة التي تُجسّد معنى السّلام بالنسبة إليهم، سواء من خلال صورٍ، فيديوهات، أو حتّى كلمات بسيطة تُعبّر عن رؤيتهم للحياة في ظلّ الأزمات.

والمفاجأة، كانت أنّ هذه المشاركات جاءت كجزء من كليب الأغنية، في خطوةٍ تُجسّد رؤية ناصيف في أنّ الفنّ لا يكتملُ إلا بمشاركة النّاس فيه.

ففي عالمٍ لا يزالُ يرزح تحت وطأة الصّراعات، تأتي أغنية ناصيف كصرخةٍ مُختلفة، لا تدعو للحداد ولا تذكُر الحروب، بل تسعى إلى العيش بسلام بهدف صُنع مستقبلٍ أفضل. ففي كلّ مشهدٍ من الكليب وفي كلّ جملة من الأغنية، أراد ناصيف أن يزرعَ بذورَ الأمل والحبّ في قلوب مستمعيه، مُؤكّداً أنّ الأمل ممكنٌ حتّى في أحلك الظّروف.

ليست هذه الأغنية مُجرّد كلماتٍ أو لحنٍ عابر، بل هي تجربةٌ مُتكاملة تسعى لإعادة إحياءِ فكرة السّلام في قلوبٍ أنهكتها الحروب والأزمات الّتي خضّت العالم أجمع لعقودٍ طويلة.

كلمات الأغنية حملت توقيع الشّاعر مازن ضاهر، ألحان Ilyas، وتوزيع عمر صباغ، فيما تولّى ريشا سركيس مهمّة اخراج العمل.

وأكثر ما يُميّز هذه الأغنية ليس مُحتواها فحسب، بل الرؤية الفنيّة التي ابتكرها ناصيف وشارك في تنفيذها.

واعتمد ناصيف استراتيجيّةً تسويقيّةً مُبتكرة، حيث قام بنشر سلسلةٍ من الأسئلة العميقة على حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ: "لماذا نموت بسلام ولا نعيش بسلام؟" و"لماذا نبحث عن السّلام في الموت فقط؟ أليس الأجدر أن نعيشَه في الحياة أيضاً؟".

وأثارت هذه الأسئلة موجةً واسعةً من التّفاعل بين جمهوره، ودفعت الكثيرين إلى التّفكير في مفهوم السّلام بشكلٍ أعمق، بل ودفعت البعض إلى إعادة النّظر في مفهوم السّعادة وسط الفوضى.

خطوةُ ناصيف هذه لا تُعبّر فقط عن نضجِه الفنّيّ، بل تُمثّل تطوُّراً حقيقيّاً في مسيرتِه كمبدعٍ يسعى لإحداثِ فرقٍ في مجتمعه، مُقدّماً بذلك نموذجاً جديداً للفنّان الذي يتخطّى دوره التقليديّ ليُصبح مُحفّزاً للتّغيير الإيجابيّ، وجسراً يربطُ بين النّاس عبر رسالةٍ سامية.

ونجح ناصيف زيتون من خلال هذا العمل في خضّ وجدان العالم بأسره، لا ليوقظه على أوجاعه، بل ليدعوه إلى التفكير والتّأمّل العميق والبحث عن السلام وسط العواصف التي لا تزالُ تعصفُ بالعالم.

"بسلام" ليست مجرّد أغنية تُسمع، بل انّها تجربة حقيقيّة تُعاش. والدّعوةُ اليوم لكلّ متابع ومستمع ومُحبّ أن يغرفَ من "بسلام" لحظات السّلام.

قراءة المزيد

حزب الله يكرر: لن نسلم السلاح

حزب الله يكرر: لن نسلم السلاح

جدد حزب الله التأكيد على أنه لن يسلم سلاحه. فقد قال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، السبت، إن الحزب لن يسلم سلاحه لأنه يعتبره "قوة للوطن وسيادة للبنان"، وفق تعبيره. كما أضاف أن "إسرائيل تعتدي علينا يومياً، وكل الضغط الذي يُمارس علينا

فتح: نشدد على رفض أي شكل من أشكال الوصاية أو الانتداب

فتح: نشدد على رفض أي شكل من أشكال الوصاية أو الانتداب

بعد يوم على مباحثات بين الفصائل الفلسطينية للوصول إلى توافق فلسطيني في إطار المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي ترامب، أصدرت حركة فتح بياناً. قوة دولية على الحدود فقد اعتبرت الحركة، اليوم السبت، ما صدر عن عدد من الفصائل الفلسطينية أمس، إثباتاً جديداً على أن الضامن الحقيقي لأي رؤية فلسطينية

توقيف 7 موظفين يمنيين لدى الأمم المتحدة في صنعاء

توقيف 7 موظفين يمنيين لدى الأمم المتحدة في صنعاء

أُوقف سبعة موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون بتهمة التجسس لإسرائيل، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر أمني حوثي، الجمعة. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أُطلق سراح 20 موظفاً لدى الأمم المتحدة، بينهم 15 أجنبياً، بعدما احتجزهم الحوثيون في المجمع

حكومة الدبيبة تتحرّك لاحتواء التوتر في مصراتة بعد مواجهات مسلّحة

حكومة الدبيبة تتحرّك لاحتواء التوتر في مصراتة بعد مواجهات مسلّحة

أصدرت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، الجمعة، أوامر تقضي بمنع تحركات واحدة من أبرز المليشيات المسلحة في مدينة مصراتة، وذلك على خلفية الاشتباكات التي هزّت المدينة قبل يوم. واندلعت المواجهات ليل الخميس- الجمعة، في منطقة السكت جنوب مصراتة، بين مجموعتين مسلحتين مواليتين لحكومة الوحدة الوطنية، وهما "قوة العمليات