انهيار المفاوضات واحتجاجات الداخل... هل آن أوان إنهاء سياسة المسايرة مع طهران؟

انهيار المفاوضات واحتجاجات الداخل... هل آن أوان إنهاء سياسة المسايرة مع طهران؟

تشهد إيران هذه الأيام تصعيداً غير مسبوق للأزمات على كافة الأصعدة: من الفشل الذريع في المفاوضات النووية، إلى تصاعد الاحتجاجات الشعبية، وصولاً إلى عزلة دولية متزايدة. كلّ هذه المؤشرات ترسم مشهداً واحداً لا لبس فيه: نظام ولاية الفقيه دخل مرحلة انسداد شامل، ولم يعد أمام المجتمع الدولي من خيار سوى إنهاء سياسة المسايرة ودعم إرادة الشعب والمقاومة الإيرانية من أجل التغيير.

انهيار المفاوضات النووية... طهران تصطدم بالجدار
في أحدث تطوّر، أفادت وكالة "رويترز" أن المبعوث الأميركي "ويتكاف" انسحب من طاولة المفاوضات في طهران، بسبب تشبّث النظام الإيراني بمواقفه المتشددة بشأن تخصيب اليورانيوم.
صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، أكدت بشكل ضمني تعثّر المحادثات، مشيرة إلى أن "التنسيق بين ترامب ونتنياهو هو ما أوصل الأمور إلى هذا المأزق"، في اعتراف ضمني بالعزلة الدولية وفشل الرهانات على مساومات سياسية.

الاحتجاجات تتصاعد... صرخة من الطرقات والمخابز
على الصعيد الداخلي، تتّسع رقعة الغضب الشعبي بشكل لافت. فقد شهدت عشرات المدن الإيرانية من طهران وأراك إلى بندرعباس وكرمانشاه وإيلام وقزوين، إضراباً واسعاً لسائقي الشاحنات الذين أوقفوا عمليات النقل وفرضوا سيطرتهم على الطرقات، في رسالة موحّدة تعبّر عن إرادة جماعية لرفض الظلم.

وفي الوقت ذاته، تعالت أصوات الخبازين في مختلف أنحاء البلاد، احتجاجاً على الغلاء وشحّ المواد وغياب الحلول: "كفى وعوداً! لقد طفح الكيل!"، في مشهد يختصر حجم المعاناة التي يعيشها المواطن الإيراني يومياً تحت حكم النظام.

تأييد دولي واسع... دعم صريح للشعب والمقاومة
دولياً، تتسارع موجات الدعم للشعب الإيراني ومقاومته المنظمة. فقد أعلن ٥٥٠ نائباً في البرلمان البريطاني تأييدهم العلني لمطالب الشعب والمقاومة، فيما صوّتت أغلبية برلمانات إيرلندا ومالطا لصالح قرارات مماثلة. كما صادق الكونغرس الأميركي على القرار رقم ١٦٦ دعماً للشعب الإيراني وخياره في التغيير الديمقراطي.

هذه المواقف تعكس تحوّلاً جذرياً في نظرة العالم إلى نظام الملالي، وتؤكد انتهاء صلاحية سياسة المسايرة التي لم تثمر سوى عن مزيد من القمع والتطرف في الداخل وزعزعة الاستقرار في الخارج.

الخلاصة: لا طريق سوى التغيير ودعم البديل الديمقراطي
في ظل تفاقم الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدبلوماسية، فإن استمرار التغاضي عن جرائم النظام لم يعد خياراً مقبولاً.
لقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يصغي إلى صوت الشعب الإيراني، ويدعم المقاومة التي أثبتت خلال العقود الماضية أنها البديل الجاهز والديمقراطي والقادر على إنقاذ إيران والمنطقة من التطرف والقمع.

إيران تقف عند مفترق طرق، والتغيير ليس فقط ممكناً، بل حتمياً.

قراءة المزيد

اتصال هاتفي بين محمد بن زايد وبوتين لبحث التطورات الإقليمية

اتصال هاتفي بين محمد بن زايد وبوتين لبحث التطورات الإقليمية

بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي، مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، إضافة إلى الجهود المبذولة لاحتواء الموقف ووضع حد للتصعيد. وأكد الجانبان خلال الاتصال ضرورة ضبط النفس والاحتكام إلى الحوار

ترامب: إيران تريد التفاوض

ترامب: إيران تريد التفاوض

أحجم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، عن الإدلاء بإجابة حاسمة في ما يتعلق بانضمام الولايات المتحدة إلى الضربات التي توجهها إسرائيل إلى إيران، معلناً أن طهران تواصلت مع واشنطن من أجل التفاوض. وقال الرئيس الأميركي للصحافيين في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض "قد أفعل ذلك وقد لا أفعل، لا

إسرائيل تقضي على مقر جهاز الأمن الداخلي الإيراني

إسرائيل تقضي على مقر جهاز الأمن الداخلي الإيراني

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء، تدمير مقر الأمن الداخلي الإيراني بغارات جوية. وقال كاتس: " يواصل الإعصار ضرب طهران". وأضاف: "دمرت طائرات سلاح الجو الآن مقر الأمن الداخلي للنظام الإيراني، الذراع القمعي الرئيسي للديكتاتور الإيراني". وتابع: "كما وعدنا، سنواصل تدمير رموز السلطة وضرب نظام

مسؤول إيراني يؤكد تسلل عملاء الموساد بين سائقي الشاحنات على مدار 3 سنوات

مسؤول إيراني يؤكد تسلل عملاء الموساد بين سائقي الشاحنات على مدار 3 سنوات

قال نائب رئيس جمعية سائقي الشاحنات الإيرانية، جلال موسوي، إن بعض عملاء إسرائيل الذين أوقفتهم طهران مؤخراً كانوا قد اندسوا بين سائقي شاحنات قبل 3 سنوات. جاء ذلك في تصريح أدلى به لوكالة أنباء العمال الإيرانية "إيلنا"، اليوم الأربعاء، حول سائقي الشاحنات الذين أُلقي القبض عليهم مؤخراً