نهاية "ولاد بديعة"... حلقة جبر الخواطر وهل كانت الأضعف؟

نهاية "ولاد بديعة"... حلقة جبر الخواطر وهل كانت الأضعف؟

في المكان المهجور عند القطارات المُعطَّلة، حيث تعمّقت مناكفات الطفولة وتكرَّست الأحقاد الكبيرة بين الإخوة، أولاد بديعة. حيث شنق "مختار" القطط ودَفنت "سكر" جنيناً حلمت به، وقفت الأخيرة مع "ياسين" و"شاهين"، الوقفة الأخيرة، بينما يرقد شقيقهم "مختار" في مستشفى الأمراض العقلية، في نهاية اعتُبرت عادية، لمسلسل تحوّل من قصة إلى ذريعة لاستمرار الثلاثين حلقة، وتساقط الانبهار به مع تقدّم حلقاته.
وحملت الحلقة الأخيرة من مسلسل "ولاد بديعة" مفاجآت عدة، كان أبرزها إحياء الإخوة شاهين وياسين وسكر علاقتهم الأخوية، في حين أعادت أفكار "مختار الدبّاغ" الإنتقامية به إلى مستشفى الأمراض العقلية.

وانقسمت الآراء حول نهاية المسلسل السوري الذي شفع التفوّق الأدائي لأبطاله تراجُع إيقاع الحكاية، من دون أن يُبرّر لها. ورأى البعض أن نهايته كانت أقل من التوقعات.

منهم من اعتبر النهاية غير عادلة.

منهم من اعتبر المسلسل "سيئ جداً" ونهايته مكتوبة حسب "الترند".

بعضهم رأى النهاية غير منطقية من ناحية الأحداث إنما عادلة، حيث نال "مختار" ما يستحق بعد قتله بديعة، وخسر ياسين وشاهين وسكر كل ما يملكون لدى محاولتهم تنظيف سجلاتهم السوداء.

في حين رأي البعض الآخر أن النهاية لم تقلّ بالتشويق والأهمية عن بداية العمل.

وأشار أحدهم إلى أن أداء أبطال "ولاد بديعة" شفع للمسلسل منذ بدايته وصولاً حتى آخر حلقاته، وسط وقوعه في الرتابة وانحرافه عن قصته.

واعتبر آخرون أن "ولاد بديعة" كان أفضل المسلسلات السورية التي عُرضت في رمضان 2024 وأكثرهم جرأة، وقد تفوّق برأيهم من ناحية النص والاخراج والحبكه والتمثيل.

بعضهم اعتبر أن المسلسل يبقى "أسطوري" ويستحق المديح والجماهيرية التي كسبها رغم المبالغة في أحداثه وانحرافه عن مساره.
وأشاد آخر بالمشهد الأخير والذي ردّدت خلاله "سكر" (سلافة معمار) عبارة "إن طلعنا و إن نزلنا رح يظل اسمنا ولاد بديعة"، معتبراً أن مشاهد الإخوة في الحلقة الأخيرة اتّسمت بجبر الخواطر وكانت مليئة بالمشاعر وأظهرت تناغماً رهيباً بين الممثلين الأبطال.

أحدهم انتقد النهاية واعتبرها "سامجة وغامضة".

وأضاءت مجموعة كبيرة من التغريدات على إتقان الممثل محمود نصر لدور "مختار"، مشيرين إلى أنهم أكملوا متابعة المسلسل من أجله.

ورأوا أن نهاية شخصية "مختار" التي أدّاها كانت مستحقّة.

"عاد لنقطة الصفر ونهايته مستحقة"، هكذا شاهد أحد المتابعين نهاية "مختار" الذي أوقع الكثير من الناس في أفخاخه بسبب عقده النفسية.