نداء من الأمم المتحدة: ارفعوا الحصار عن الفاشر ودعوا الإغاثة تمر
أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الأمين العام عبّر، الاثنين، عن قلقه البالغ إزاء تفاقم الصراع في السودان، مشيرا إلى أنه دعا إلى رفع الحصار عن الفاشر، وإيصال المساعدات الإنسانية بأمان، نقلا عن "رويترز".
وقال المتحدث في بيان: "يندد الأمين العام بشدة بالتقارير الواردة بشأن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان في الفاشر، بما في ذلك الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، فضلا عن العنف القائم على النوع، والهجمات ذات الدوافع العرقية وسوء المعاملة".
وفي وقت سابق من الاثنين، صرح غوتيريش للصحافيين بأن التدخل الخارجي في السودان يضعف آفاق السلام.
ومن جانبه، اعتبر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، الاثنين، أن الانسحاب من مدينة الفاشر كان ضروريا، مؤكدا أن قواته ستقتص لأهالي المدينة.
وأضاف البرهان في كلمة له أن الشعب السوداني سيحاسب المجرمين، وأن قواته المسلحة ستنتصر، وتستطيع قلب الطاولة على ميليشيات التمرد.
وقال البرهان مسترسلا: "الخزي والعار والهزيمة لكل من يصطف مع ميليشيات التمرد".
وتابع رئيس مجلس السيادة السوداني: "سنستعيد كل أراضي السودان، وعازمون على النصر والقضاء على التمرد".
من جهته، ندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، بهجوم استهدف المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل بشكل جزئي في مدينة الفاشر السودانية، داعيا إلى وضع حد فوري للعمليات العسكرية.
وقال المدير العام تيدروس أدانوم غيبريسوس عبر منصة "إكس" إن قسم الأطفال في المستشفى "تعرض لهجوم جديد. وبحسب بعض المعلومات، قتلت ممرضة وأصيب ثلاثة ممرضين آخرين".
وبدوره، حذّر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الاثنين، من أن مدينة الفاشر السودانية في "وضع حرج للغاية"، مع تزايد خطر "الانتهاكات والفظائع ذات الدوافع الإثنية" بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها عليها.
وقال فولكر تورك في بيان إن "خطر وقوع انتهاكات وفظائع واسعة النطاق بدوافع إثنية في الفاشر يتزايد يوما بعد يوم"، داعيا إلى "تحرك عاجل وملموس لضمان حماية المدنيين وتأمين ممرات آمنة للراغبين في الفرار إلى مناطق أكثر أمنا".
وأفاد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن مكتبه تلقى تقارير عن عمليات إعدام ميداني بحق مدنيين حاولوا الفرار، مع وجود أدلة تشير إلى دوافع إثنية.
وتحدث عن محتوى عدة مقاطع فيديو تُظهر "عشرات الرجال العُزّل مقتولين بالرصاص أو ممددين على الأرض"، محاطين بعناصر من قوات الدعم السريع يتهمونهم بالقتال في صفوف الجيش السوداني.
كما أشار تورك إلى معلومات تفيد باعتقال مئات الأشخاص أثناء محاولتهم الفرار، بينهم صحافي.
وحذر المفوض الأممي من أنه "بالنظر إلى الحقائق الماضية" في شمال دارفور، فإن "خطر العنف الجنسي، وخصوصا ضد النساء والفتيات، مرتفع جدا".
كذلك أكد تورك أن العديد من المدنيين، بينهم متطوعون إنسانيون محليون، لقوا حتفهم نتيجة قصف مدفعي كثيف في الفترة من 22 إلى 26 أكتوبر (تشرين الأول).