أميركا توافق على أكبر صفقة أسلحة لتايوان.. والصين غاضبة
وافقت الولايات المتحدة على مبيعات أسلحة بقيمة 11.1 مليار دولار لتايوان، في أكبر حزمة أسلحة أميركية على الإطلاق للجزيرة التي تتعرض لضغوط عسكرية متزايدة من الصين.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان، الخميس، إن صفقة الأسلحة المقترحة تشمل 8 أصناف، منها أنظمة صواريخ هيمارس ومدافع هاوتزر وصواريخ جافلين المضادة للدبابات، وطائرات مسيرة مسلحة من طراز ألتيوس، فضلاً عن قطع غيار لمعدات أخرى.
"بناء قوة ردع قوية بسرعة"
كما أضافت الوزارة أن "الولايات المتحدة تواصل مساعدة تايوان في الحفاظ على قدرات كافية للدفاع عن النفس وفي بناء قوة ردع قوية بسرعة"، مشيرة إلى "أهمية الاستفادة من نقاط ضعف الخصم في ظل عدم التكافؤ في القوة العسكرية باعتماد أساليب مبتكرة"، قائلة إن ذلك "يشكل الأساس المطلوب للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة"، وفق رويترز.
فيما أوضحت أن الصفقة في مرحلة إخطار الكونغرس، وهي مرحلة يملك فيها الأخير فرصة لرفض أو تغيير الصفقة إذا رغب في ذلك، لكن تايوان تحظى بدعم واسع النطاق من الحزبين.
"تخدم مصالح واشنطن"
من جهتها، شددت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي في تايوان كارين كو في بيان على أن "بلادنا ستواصل تعزيز الإصلاحات الدفاعية، وتعزيز المرونة الدفاعية للمجتمع بأسره، وإظهار تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا، وحماية السلام من خلال القوة"، وشكرت الولايات المتحدة على تقديم الدعم.
وفي سلسلة من البيانات المنفصلة التي أعلنت تفاصيل صفقة الأسلحة، بيّن البنتاغون أن الصفقة تخدم المصالح الوطنية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال دعم جهود تايوان المستمرة لتحديث قواتها المسلحة والحفاظ على "قدرات دفاعية يمكن الاعتماد عليها".
"تقوض السلام والاستقرار"
بينما عبرت وزارة الخارجية الصينية عن غضبها، كما هو الحال مع جميع مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان، قائلة إنها "تقوض بشدة السلام والاستقرار في مضيق تايوان"، مطالبة بإنهاء مثل هذه الصفقات.
وقال المتحدث باسم الوزارة في بكين إنه "بمساعدة "استقلال تايوان" بالأسلحة، لن تجلب الولايات المتحدة لنفسها إلا الضرر.. استخدام تايوان لاحتواء الصين محكوم عليه بالفشل الذريع".
يشار إلى أن هذا الإعلان عن بيع أسلحة لتايوان هو الثاني في ظل الإدارة الحالية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويأتي في وقت تكثف فيه بكين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية على تايوان التي ترفض حكومتها الاعتراف بمطالبات الصين بالسيادة عليها.
وبتشجيع من الولايات المتحدة، تعمل تايوان على إدخال تغييرات على كيفية عمل قواتها المسلحة لتكون قادرة على شن حرب في ظل "قوة عسكرية غير متكافئة"، باستخدام أسلحة خفيفة متنقلة والتي عادة ما تكون أقل تكلفة لكنها لا تزال قادرة على توجيه ضربات دقيقة، مثل الطائرات المسيرة.
فيما أعلن رئيس تايوان لاي تشينغ-ته في نوفمبر (تشرين الثاني) عن ميزانية دفاع تكميلية بقيمة 40 مليار دولار، تمتد من 2026 إلى 2033، مردفاً: "لا مجال للمخاطرة بالأمن القومي".