أميركا تتهم إيران بمحاولة اغتيال سفيرة إسرائيل في المكسيك
اتهمت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إيران بمحاولة اغتيال سفيرة إسرائيل إينات كرانز نيجر في المكسيك، في ما اعتبرته أحدث محاولة من طهران لنقل صراعها مع إسرائيل إلى منطقة أخرى من العالم.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن المؤامرة أُحبطت حاليًا ولا تشكل أي تهديد قائم.
بدورها اتهمت القناة 12 الإسرائيلية، الحرس الثوري الإيراني بحاولة اغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك قبل بضعة أشهر في عملية أحبطتها أجهزة الأمن المحلية.
وأضافت أن المتهم بمحاولة الاغتيال يدعى حسن إيزادي.
الحرس الثوري خطط ونفّذ
في موازاة ذلك كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن أجهزة الأمن المكسيكية أحبطت مخطط الاغتيال، بينما أوضح مسؤول أميركي أن قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني هي من بدأت تنفيذ العملية أواخر عام 2024 قبل أن يتم إحباطها خلال العام الجاري.
وأشار التقرير إلى أن العملية كان يقودها عنصر من وحدة 11000 في الحرس الثوري الإيراني، سبق أن عمل لسنوات في السفارة الإيرانية في فنزويلا، حيث قام بتجنيد عملاء إيرانيين من مختلف دول أميركا اللاتينية، بحسب موقع "أكسيوس".
وقال مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن اسمه: "تم احتواء المخطط ولا يشكل تهديدًا حاليًا".
وفي إسرائيل، صرّح الناطق باسم وزارة الخارجية أوري مماروشتاين بأن "أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية ستواصل العمل بلا كلل، وبالتعاون الكامل مع وكالات الأمن والاستخبارات حول العالم، لإحباط التهديدات الإرهابية من إيران ووكلائها ضد الأهداف الإسرائيلية واليهودية في أنحاء العالم".
ويفترض أن المخطط بدأ بعد أن هاجمت إسرائيل في الأول من نيسان/أبريل 2024 مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، الحليف الوثيق لطهران آنذاك، ما أسفر عن مقتل ضباط رفيعين في الحرس الثوري.
وأدى الهجوم إلى تعهدات بالرد من جانب إيران.
طرد سفير إيران بأستراليا
سبق أن اتهمت الاستخبارات الإسرائيلية فيلق القدس بالتخطيط لاستهداف مصالح إسرائيلية ويهودية في الخارج.
وقد طردت أستراليا السفير الإيراني بسبب ما قالت إنه تورط إيراني في حريقين متعمدين في كنيس يهودي في ملبورن ومطعم كوشير في سيدني.
كما أن أميركا اللاتينية ليست غريبة عن العنف المرتبط بالشرق الأوسط. فقد أدى تفجير استهدف مركزا يهوديا في بوينس آيرس عام 1994 إلى مقتل 85 شخصا، واتهمت الأرجنتين وإسرائيل حزب الله اللبناني بتنفيذه بناء على طلب إيران.
اتخذت المكسيك موقفا أكثر حذرا بشأن حرب غزة مقارنة بدول أميركا اللاتينية الأخرى، إذ أيدت دعوات الى التحقيق في الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في القطاع الفلسطيني، لكنها حافظت على العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.