أميركا: نعمل لإبقاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله بأدنى مستوى
بينما لم يتوقف الطيران الحربي الإسرائيلي عن شن غارات على مناطق في لبنان منذ مساء الجمعة، أوضح مبعوث الطاقة لوزارة الخارجية الأميركية أموس هوكشتاين، أن بلاده تحاول إبقاء الصراع في الجنوب عند أدنى مستوى ممكن.
إبقاء الصراع بأدنى مستوى!
وأضاف في حديث صحافي السبت، أن هناك ضرورة لعودة سكّان البلدات والقرى الحدودية الجنوبيّة إلى منازلهم، كذلك السكّان على الحدود الشمالية لإسرائيل.
كما تابع أن الوضع على الحدود بين البلدين تغيّر بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، في إشارة إلى التصعيد الذي شهدته تلك المناطق بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
ولفت هوكشتاين إلى أنه سيتعيّن على واشنطن القيام بالكثير لدعم الجيش اللبناني، وبناء الاقتصاد في جنوب لبنان، مشددا على أن هذا سيتطلب دعماً دولياً من الأوروبييّن وكذلك دول عربية أخرى.
أتى هذا بينما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم السبت، يأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على أطراف بيت ليف وراميا بجنوب البلاد.
وأضافت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي شن غارات أخرى بالصواريخ على أطراف بلدية عيترون في قضاء بنت جبيل بجنوب لبنان.
عشرات الصواريخ على إسرائيل
يذكر أن قصفاً متبادلاً شبه يومي كان تفجّر عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، وحزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت مناطق جنوب لبنان وشمال إسرائيل قد شهدت تصعيداً كبيراً مع شن إسرائيل سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، تبعد إحداها (النبطية) حوالي 25 كيلومتراً من الحدود، بعيد مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان.
وأدت الغارات، الأربعاء، إلى مقتل 15 شخصاً، بينهم 10 مدنيين على الأقل، 7 منهم من عائلة واحدة في ضربة استهدفت مدينة النبطية. وقتل في الغارة ذاتها 3 عناصر من حزب الله، قدم الجيش الإسرائيلي أحدهم بوصفه قائد قوات الرضوان التابعة لحزب الله.
فيما أعلن حزب الله، ليل الخميس، استهدافه شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ رداً على مقتل مدنيين.
وتعد حصيلة القتلى، الأربعاء، الأعلى في يوم واحد منذ بدء حزب الله وإسرائيل تبادل القصف عبر الحدود قبل أكثر من 4 أشهر.