مؤتمر باريس: دعم دوليّ واسع لتغيير النظام الإيراني... ونداء لإنهاء نفوذ طهران في سوريا ولبنان

مؤتمر باريس: دعم دوليّ واسع لتغيير النظام الإيراني... ونداء لإنهاء نفوذ طهران في سوريا ولبنان

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت 17 أيار/مايو 2025، انعقاد مؤتمر "إيران الحرة 2025"، بحضور حاشد من البرلمانيين والسياسيين من المملكة المتحدة وكندا وأيرلندا ومالطا وسويسرا ورومانيا والبرتغال وهولندا، وذلك لدعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية. وقد عبّر المؤتمر عن دعم واسع النطاق للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وخطة رئيسته المنتخبة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر، بوصفها رؤية مستقبلية شاملة لإيران حرة وغير نووية تقوم على فصل الدين عن الدولة والمساواة الكاملة بين المرأة والرجل.

وكان من أبرز ما تضمنه المؤتمر، إعلان بيان وقّعه 560 نائباً من البرلمان البريطاني يطالبون فيه بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، ويؤكدون دعمهم للتغيير الديمقراطي في إيران. كما أعلن نواب مجلس الشيوخ الأيرلندي دعمهم الكامل للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في تعبير واضح عن تصاعد القناعة الدولية بضرورة إنهاء ديكتاتورية ولاية الفقيه.

طهران هي مصدر التطرف والدمار في الشرق الأوسط
في كلمتها، شددت السيدة رجوي على أنّ نظام الملالي هو المصدر الرئيسي للإرهاب وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا ولبنان، حيث يقوم بتمويل وتسليح الميليشيات التابعة له مثل "حزب الله" ونظام الأسد للحفاظ على نفوذه. وأضافت: "إذا سقطت دمشق وبيروت من يد هذا النظام، فإنّه سيفقد عمقه الاستراتيجي وسينهار في طهران".

وقد أشار برلمانيون من مالطا وإيرلندا في كلماتهم إلى أنّ أحد أعمدة بقاء هذا النظام هو سيطرته على دول المنطقة عبر ميليشياته، مؤكدين أنّ تجربة سوريا تُظهر أنّ الأنظمة القمعية مثل نظام بشار الأسد ليست محصّنة من السقوط، وأنّ تراجع نفوذ "حزب الله" يفتح الباب واسعاً أمام تغييرات جذرية في ميزان القوى الإقليمي.

دعوة لرفع العقوبات عن الشعب السوري ومواجهة العدوّ الحقيقي
وفي هذا السياق، دعا النواب إلى رفع العقوبات التي تطال الشعب السوري والتي تصب في مصلحة بقاء النظامين في طهران ودمشق، والتركيز بدلاً من ذلك على العدوّ الحقيقي المتمثل بنظام ولاية الفقيه، الذي يرسل المال والسلاح لقتل الشعوب في سوريا ولبنان واليمن والعراق، في حين يقمع الإيرانيين في الداخل عبر الإعدامات والقمع المنهجي.

خلاصة:
إنّ مؤتمر "إيران الحرة 2025" شكّل نقطة تحوّل جديدة في وعي المجتمع الدولي تجاه مخاطر استمرار نظام الملالي. كما أعاد تسليط الضوء على حقيقة باتت راسخة: لا استقرار في سوريا ولبنان دون تفكيك الأذرع التابعة لطهران، ولا حرية في إيران دون دعم حقيقي لمقاومتها الديمقراطية.

قراءة المزيد

الحوثيون وإيران: وهم القوة الوكيلة وجمود الصراع الإقليمي

الحوثيون وإيران: وهم القوة الوكيلة وجمود الصراع الإقليمي

يعيش اليمن، بفضل جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، حالة من الفوضى المستمرة، حيث تُفاقم هجماتهم على الشحن البحري والمدنيين اليمنيين الأزمة الإنسانية. النظام الإيراني، الذي يُروج لسياسة إشعال الحروب عبر وكلائه، يجد نفسه في مأزق استراتيجي، حيث باتت قواه الوكيلة، بما في ذلك الحوثيون، عاجزة عن تحقيق أهدافه

إيران: ضغوط دولية تُفضح النظام وتُلهم ثورة الشعب

إيران: ضغوط دولية تُفضح النظام وتُلهم ثورة الشعب

في ظل تهديدات بتفعيل “الآلية الزناد” الأوروبية، يعيش النظام الإيراني حالة من الذعر، كما عبر عنها سعيد بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في 19 مايو 2025. هذه المخاوف تكشف نظامًا متهاويًا يواجه في الداخل غضبًا شعبيًا متصاعدًا يطالب بإسقاطه. الاحتجاجات العارمة، التي تجتاح مدن إيران،

إيران وحزب الله: شبكات المخدرات تُدمر المنطقة وتُشعل غضب الشعب

إيران وحزب الله: شبكات المخدرات تُدمر المنطقة وتُشعل غضب الشعب

تحت ظل نظام خامنئي، تحولت إيران وحليفها حزب الله إلى مركز رئيسي لتجارة المخدرات، مُغرقين سوريا والمنطقة بحبوب الكبتاغون ومواد مخدرة أخرى. هذه التجارة، التي كشفت تقارير دولية عن دورها في تمويل أنشطة تخريبية، تُفاقم عدم الاستقرار الإقليمي، بينما يُؤجج فساد النظام غضب الشعب الإيراني الذي يطالب

خامنئي: لا أظن أن المفاوضات مع أميركا ستُفضي إلى نتيجة

خامنئي: لا أظن أن المفاوضات مع أميركا ستُفضي إلى نتيجة

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إنه «لا يعتقد» أن المفاوضات مع الولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني ستؤدي إلى نتيجة، مضيفاً أن ما يقوله (الأميركيون) إنهم لن يسمحوا لإيران بالتخصيب، «وقاحة زائدة». وقال خامنئي، في أول مراسم لإحياء الذكرى السنوية لوفاة الرئيس السابق، إبراهيم رئيسي، إنه في عهد رئاسة الأخير