نفت مؤسسة فورد، الثلثاء، "تمويل" أو "رعاية" الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة التي شهدتها كينيا، غداة اتهام الرئيس وليام روتو للمنظمة التي تتخذ في الولايات المتحدة مقرا بالتشجيع على "الفوضى".
وبدأ ناشطون كينيون شباب مسيرات سلمية قبل شهر ضد الزيادات الضريبية لكنها تطورت إلى أعمال عنف دموية الشهر الماضي، ما دفع روتو إلى التخلي عن مشروع الميزانية.
وتقول جماعات حقوقية إن 39 شخصًا لقوا حتفهم منذ بدء التظاهرات في 18 حزيران، مع اتهام الشرطة باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
واتّهم الرئيس الكيني وليام روتو الاثنين مؤسسة فورد بالتشجيع على "الفوضى" وتمويل الاحتجاجات المناهضة للحكومة في بلاده.
وقال في كلمة "عار على أولئك الذين يمولون الفوضى في جمهورية كينيا، لأنهم يرعون العنف ضد بلادنا الديموقراطية" مضيفاً "أريد أن أسأل العاملين في مؤسسة فورد، كيف سيستفيدون من هذه الأموال التي يقدمونها لدعم العنف؟".
وردّت مؤسسة فورد الثلثاء "إذ نعترف بحق الكينيين في المطالبة سلمياً بدولة عادلة ومنصفة، إلا أننا نرفض أي عمل أو خطاب يحض على الكراهية أو يدعو إلى العنف ضد أي مؤسسة أو فرد أو مجتمع".
وأضافت "نحن لا نمول أو نرعى الاحتجاجات الأخيرة ضد مشروع قانون الموازنة، ولدينا سياسة غير متحيزة في ما يتعلق بمنحنا".
وأسس المنظمة في 1936 إدسل فورد، نجل هنري فورد، مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات، وهي تنشط في كل أنحاء العالم وتهدف إلى الدفاع عن العدالة الاجتماعية والقيم الديموقراطية.
وخصصت منحاً لعدد من منظمات حقوق الإنسان الكينية في العقود الأخيرة.
واتسمت التظاهرات في 25 حزيران بشكل خاص بالعنف المميت فحينها أطلقت الشرطة الرصاص الحي على المتظاهرين الذين اقتحموا البرلمان.
وهدأت الاحتجاجات في الشوارع أخيراً، لكنّ ناشطين دعوا إلى التظاهر مجددا الثلثاء.