مسؤول أميركي: واشنطن ملتزمة بتحقيق أهداف اتفاق غزة

أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لن تجبر أي شخص على مغادرة قطاع غزة، مشدداً على أن واشنطن ملتزمة بتحقيق الأهداف الواردة في اتفاق غزة، لافتاً إلى أن لا انتهاكات من الطرفين للاتفاق.
إلى ذلك قال المسؤول إن الولايات المتحدة تهدف إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتسليم جثث الرهائن، مشيراً إلى أن بلداناً عديدة أبدت رغبتها في المساهمة ضمن قوة تحقيق الاستقرار في القطاع.
وأضاف المسؤول أن واشنطن تطالب حركة حماس بوقف أعمال القتل العشوائي.
في الأثناء، كشف مسؤول أميركي كبير أن القوة المعنية بتحقيق الاستقرار في غزة بدأت في التشكل، مؤكداً أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لاستعادة أكبر عدد ممكن من جثث الرهائن.
وأضاف أن برنامج مكافآت أُطلق للمساعدة في العثور على رفات الرهائن في غزة، مشدداً على أن واشنطن لن تترك أحداً خلفها، وفق رويترز.
وأوضح أن أموال إعادة الإعمار لن تُوجَّه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حركة حماس، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن حماس تعتزم احترام اتفاق غزة، وأنها تعتزم إعادة جثامين الرهائن.
إعادة جثامين 28 رهينة
وينص الاتفاق على أن تبذل حماس "أقصى جهد ممكن" لإعادة جثامين 28 رهينة، من بينهم مواطنان أميركيان، بينما تؤكد إسرائيل أن حماس لا تلتزم بشروط.
من جانبه، قال مسؤول أميركي لـ"أكسيوس": "حماس ستعيد جميع الجثامين، لكن الأمر سيستغرق وقتاً. سنواصل العمل على ذلك، لكن لا يمكننا السماح بانهيار الاتفاق".
وتم تفادي أزمة فورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد أن أعادت حماس جثامين ثلاث رهائن يوم الثلاثاء، واثنين آخرين يوم الأربعاء، ليصل المجموع إلى تسعة من أصل 28.
عقب ذلك، تراجعت إسرائيل عن تهديدها بتقليص عدد شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة وإبقاء المعبر الحدودي بين مصر وغزة مغلقاً.
غير أن حماس أعلنت الآن أنها لا تملك المزيد من الجثامين، وأن استعادة البقية تتطلب معدات وجهوداً خاصة.
بينما يقر المسؤولون الإسرائيليون بأن العثور على عدد قليل من الجثامين سيكون صعباً، إلا أنهم يؤكدون أن ما بين 15 و20 جثماناً يمكن إعادتها بسرعة.
مفاوضات المرحلة التالية
وتسعى الولايات المتحدة إلى بدء مفاوضات المرحلة التالية من الاتفاق، والتي تتناول قضايا حساسة مثل من سيحكم غزة، ومن سيتولى أمنها، لكن إسرائيل تحذر من صعوبة الانتقال إلى هذه المرحلة من دون تقدم في ملف جثامين الرهائن.
في حين يخشى المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون المشاركون في العملية أن يستغل وزراء إسرائيليون متطرفون مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير هذه القضية لإفشال الاتفاق الذي يعارضونه، والدفع نحو استئناف الحرب.