طالبت مصر بأن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة.
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري على وقوف مصر إلى جانب الشعب السوري، مشدداً على ضرورة أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة، وأن تتم بملكية وطنية بعيداً عن أي إملاءات خارجية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.
وأضاف أن مصر تدعو لضمان وحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها، فيما أعرب وزير الخارجية الأميركي خلال الاتصال عن تقدير بلاده العميق للدور الهام الذي تضطلع به مصر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت مصر قد قررت إرسال مواد إغاثية وطبية إلى سوريا، وقالت وسائل إعلام مصرية، إن القاهرة أرسلت طائرة مساعدات إلى دمشق على متنها 15 طنًا من المواد الطبية والإغاثية، فيما قال مسؤولون مصريون إن طائرة المساعدات الحالية لن تكون الأخيرة.
وكان قد جرى قبل أيام أول اتصال بين المسؤولين المصريين والسوريين بعد تولي الإدارة السورية الجديدة مقاليد سوريا.
وأعلن وزير خارجية سوريا أسعد حسن الشيباني، تلقيه اتصالا من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أكد فيه على أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة.
وكشفت الخارجية المصرية تفاصيل ما دار خلال الاتصال، حيث أكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن الوزير عبد العاطي أكد على وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري ودعم تطلعاته المشروعة، داعيا كافة الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار في سوريا، والحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية المصري شدد كذلك على أهمية أن تتبنى العملية السياسية مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية تعكس التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل سوريا.