اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية، أحد أخطر تجار المخدرات، فجر اليوم الثلاثاء، والذي يوجد لديه ارتباطات بعصابات إقليمية للاتجار بالمخدرات وتهريبها من سوريا في منطقة منشية الغياث في لواء الرويشد بالأردن.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام العقيد عامر السرطاوي إنّ قوة أمنيّة خاصة نفّذت فجر اليوم مداهمة لمكان وجود أحد المطلوبين الخطرين (ممن جرى نشر صورهم وتعميمها) لارتباطهم بعصابات إقليمية للاتجار بالمخدرات وتهريبها في منطقة منشية الغياث في لواء الرويشد وألقت القبض عليه.
جهد استخباراتي
كما أكّد الناطق الإعلامي أنّ المداهمة جاءت بعد جهد عملياتي واستخباري جرى خلاله تحديد مكان وجود المطلوب عايد حسين عايد الغياث، والمطلوب بـ 14 طلبا بقضايا استيراد المواد المخدرة والاتجار بها والاشتراك مع عصابات دولية وإقليمية وتأليف جمعيات الأشرار وإطلاق عيارات نارية، وقد ضبط بحوزته سلاح ناري أوتوماتيكي وكمية من الذخيرة.
وأشار إلى أنّ التحقيقات والعمل مستمران لجمع المعلومات عن باقي الأشخاص المطلوبين وإلقاء القبض عليهم.
تجار المخدرات
ومنذ أشهر كثف الجيش الأردني حملته على مهربي المخدرات، لاسيما بعد اشتباكات دارت في ديسمبر الماضي مع عشرات الأشخاص الذين يشتبه بأنهم على صلة بجماعات متحالفة مع فصائل إيرانية وينقلون كميات كبيرة من المخدرات عبر الحدود، فضلا عن أسلحة ومتفجرات.
وغالباً ما يتهم مسؤولون أردنيون، وكذلك حلفاء غربيون، جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل أخرى متحالفة مع طهران وتسيطر على جزء كبير من الجنوب السوري، بالوقوف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة، لاسيما أن خبراء في الأمم المتحدة ومسؤولين أميركيين وأوروبيين كانوا أوضحوا سابقا أن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول انتشار الميليشيات المتحالفة مع طهران في المنطقة، وفق رويترز.
في المقابل، ترفض إيران، فضلا عن حزب الله تلك المزاعم ويعتبرانها "مؤامرة غربية" على دمشق، التي تنفي بدورها تهمة التواطؤ بين بعض قواتها الأمنية وفصائل مسلحة مدعومة إيرانياً بعمليات التهريب هذه.
يشار إلى أن واشنطن ومسؤولين غربيين في مجال مكافحة المخدرات باتوا يعتبرون أن سوريا أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات لاسيما الأمفيتامين السوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون.