مقاتلات أميركية تعترض طائرة اقتربت من منتجع ترامب بفلوريدا
اعترضت مقاتلات أميركية من طراز F-16، طائرة مدنية اخترقت المجال الجوي الخاضع لقيود مؤقتة فوق منطقة بالم بيتش في ولاية فلوريدا، حيث يقع منتجع "مارالاغو" الخاص بالرئيس دونالد ترامب.
وأوضحت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (NORAD) أن الطائرة دخلت المجال الجوي المقيد حوالي الساعة 4:20 مساء بتوقيت الساحل الشرقي، ما دفع المقاتلات إلى إطلاق شعلات تحذيرية لجذب انتباه الطيار قبل مرافقة الطائرة إلى خارج المنطقة المحظورة.
وأكدت القيادة أن الشعلات التي قد تكون ظهرت للجمهور، تُستخدم بطريقة تراعي أقصى درجات السلامة، وتشتعل وتتحلل سريعاً دون أن تشكل أي تهديد للأشخاص على الأرض، وتعد NORAD قيادة أميركية –كندية مشتركة مسؤولة عن الإنذارات الجوية والبحرية في أميركا الشمالية.
ما حدث جعل القيادة الأميركية الشمالية تحث الطيارين على مراجعة "إخطارات الطيارين" قبل كل رحلة، وهي إشعارات فورية تتضمن تحديثات حول أي تغييرات في المجال الجوي الوطني، بما في ذلك قيود الطيران المؤقتة التي تحظر دخول مناطق محددة لفترات زمنية معينة. وأكدت القيادة أن المقاتلات العسكرية ستتعامل مع أي طائرة تنتهك القيود وتتخذ ما يلزم لضمان الامتثال.
جاء اعتراض الطائرة بعد سلسلة من الخروقات الجوية في الأيام الماضية، إذ قالت القيادة إنها تعاملت هذا الأسبوع مع عدة طائرات مدنية انتهكت المجال الجوي المقيد فوق بالم بيتش.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، استجابت القيادة لأكثر من 40 هدفاً محل اهتمام في المنطقة.
تقع إقامة ترامب الخاصة في منتجع "مارالاغو" في بالم بيتش، بينما يوجد نادي الغولف التابع له في ويست بالم. وكان الرئيس يقضي عطلة عيد الشكر في المنتجع خلال وقوع الحادث.
وخلال الولاية الثانية لترامب، اعترضت المقاتلات الأميركية في أوائل مارس أكثر من 20 طائرة مدنية اخترقت قيود الطيران المؤقتة قرب منزله.
وسبق أن شهدت المنطقة حادثاً مشابهاً عام 2017 خلال الولاية الأولى لترامب، عندما أقلعت مقاتلتان من طراز F-15 لاعتراض طائرة غير مستجيبة قرب "مارالاغو"، ما تسبب في دوي اختراقي ناجم عن الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت، الأمر الذي أثار قلق السكان في المناطق المجاورة.