منظمة الهجرة: لا نشجع على العودة على نطاق واسع إلى سوريا
بعد إسقاط نظام بشار الاسد في سوريا ومع عودة اللاجئين إلى ديارهم بعد أعوام من التهجير القسري، أكدت منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة أن عودة أعداد كبيرة من النازحين السوريين إلى ديارهم ستضغط على البلاد وقد تؤثر على عملية السلام الهشة.
وأضافت إيمي بوب، مديرة المنظمة الدولية للهجرة للصحافيين، اليوم الجمعة، أنها لا تشجع على العودة على نطاق واسع إلى سوريا محذرة من أنها قد تؤدي إلى صراع.
كما أوضحت أنها ستحتاج لإعفاءات من العقوبات من أجل التنمية وإعادة الإعمار في سوريا، وإعادة تقييم العقوبات على سوريا لإعادة الإعمار.
وحضت منظمة الهجرة الحكومات الأوروبية على إبطاء خطط إعادة السوريين لبلدهم.
يشار إلى أن ملف عودة اللاجئين عاد بقوة إلى واجهة النقاشات إقليميا ودوليا، مع سقوط نظام بشار الأسد.
وقالت مديرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ريما جاموس إمسيس، يوم الثلاثاء الماضي، إن نحو مليون لاجئ سوري من المتوقع أن يعودوا إلى بلدهم في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، داعية الدول للامتناع عن إعادتهم قسراً.
ملف معقّد
ويرى مراقبون أن ملف اللاجئين السوريين معقد ويحتاج إلى تعاون دولي وجهود إنسانية واقتصادية وسياسية واسعة للوصول إلى حلول دائمة، في ظل ضبابية المشهد وعدم وجود إجماع حتى الآن بشأن خطة سياسية واضحة ومستدامة للسلام وإعادة الإعمار.
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد حاليا 6.2 ملايين لاجئ سوري، أي ما يقارب ثلث سكان سوريا خارج بلادهم، 3 أرباعهم (76%) في الدول المجاورة، 3 ملايين منهم في تركيا، ونحو 775 ألفا في لبنان، وأكثر من 600 ألف في الأردن، ونحو 300 ألف في العراق، وأكثر من 150 ألفا في مصر.