من زاهدان إلى طهران؛ لهيب الثورة في قلب إيران

على الرغم من تشديد القمع وتكثيف الإجراءات الأمنية التي يفرضها نظام ولاية الفقيه، تواصل وحدات الانتفاضة في مختلف مدن إيران، وخاصة في زاهدان، توسيع نشاطاتها الثورية. هذه التحركات تؤكد أن المعركة الحقيقية من أجل الحرية تدور داخل إيران، وأن شعلة المقاومة لن تنطفئ أبداً.
في الأيام الأخيرة، قام شباب بلوشستان الشجعان برفع لافتات وكتابة شعارات ثورية تعبر بوضوح عن المطالب الرئيسية لشعب بلوشستان وشعب إيران كله. هذه الخطوات الجريئة تنقل رسالة واضحة: النضال ضد الاستبداد والقمع مستمر، والشباب الإيراني يطالبون بتغيير جذري.
من بين الشعارات التي رُفعت وكتبت:
«بالسلاح النووي أو بدونه، خامنئي سيسقط سيسقط»
«من زاهدان إلى طهران، فلتحيا الثورة الديمقراطية الإيرانية»
«لا نريد الشاه ولا الملالي، اللعنة على الديكتاتوريين»
«من زاهدان إلى طهران، الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي»
هذه الشعارات تعكس بوضوح كراهية الشعب العميقة لكل من نظام الشاه ونظام ولاية الفقيه، وتؤكد على ضرورة إسقاط كلا النظامين وإقامة جمهورية ديمقراطية حقيقية. تؤكد وحدات الانتفاضة أن الحرب الحقيقية هي بين الشعب الإيراني ونظام ولاية الفقيه، وأن المقاومة المنظمة هي الطريق إلى الحرية.
تتجلى هذه الحقيقة في الشعارات الاستراتيجية مثل «مواجهة هذا النظام هي مهمة شباب الانتفاضة وجيش التحرير الوطني» و«الاعتراف بالمقاومة الإيرانية ونضال وحدات الانتفاضة هو مطلب الشعب الإيراني»، والتي تبرز دور برنامج مريم رجوي والمقاومة الإيرانية كـ «الحل الثالث» في إسقاط النظام واستبداله بديمقراطية حقيقية.
تأتي هذه التحركات في سياق استمرار الزخم الثوري؛ إذ أضرم شباب الانتفاضة في بلوشستان النار في صور خامنئي ورئيسي والجلاد سليماني، وهاجموا مقرات التجسس وقواعد الباسيج، مسطرين صفحة جديدة من الصمود والنضال.
رغم الإجراءات الأمنية المشددة والاعتقالات، تستمر الأنشطة الثورية من زاهدان إلى طهران ومدن أخرى، حيث نقش الشباب شعارات مثل «الموت لخامنئي» و«الطريق الوحيد للخلاص هو الانتفاضة والإطاحة بالنظام» على الجدران، معبرين عن وحدة الشعب الإيراني في المطالبة بالحرية والعدالة.
أكد مسعود رجوي، قائد المقاومة الإيرانية، في رسالته بمناسبة النوروز، على عمق وحجم هذه الحركة، مشيراً إلى أكثر من ٣٠٠٠ عملية وأكثر من ٣٩ ألف نشاط ثوري في ٣١ محافظة و١٣٥ مدينة، دليلاً واضحاً على اتساع وتنظيم المقاومة.
هذه الحقائق تثبت أن المقاومة الإيرانية، وخاصة من خلال وحدات الانتفاضة، تمثل الحل الثالث والبديل الحقيقي لإسقاط نظام ولاية الفقيه وإقامة ديمقراطية حقيقية في إيران. هذه الحركة ليست فقط صوت احتجاج الشعب، بل هي رمز الأمل لمستقبل حر وديمقراطي.