من العواصم الغربية إلى طهران... صوت واحد: كفى استرضاءً

من واشنطن إلى بروكسل، ومن طهران إلى صنعاء وبيروت وسوریاو... من الجمهوريين إلى الديمقراطيين، تتردد اليوم حقيقة واحدة لا لبس فيها: سياسة الاسترضاء مع نظام الملالي في طهران قد فشلت فشلاً ذريعاً، وحان الوقت للاعتراف بالمقاومة الإيرانية كبديل واقعي وشامل.
ضربة للبرنامج النووي... ولكن هل يكفي؟
خلال الأسابيع الماضية، شنت إسرائيل وأمريكا ضربات نوعية على منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان. هذه الهجمات أخّرت – بحسب تقديرات خبراء – تقدم إيران نحو السلاح النووي لعامين على الأقل.
لكن، وكما أكدت صحيفة نيويورك تايمز في تحليلها الجديد، فإن التأخير لا يعني منع الخطر، بل مجرد شراء الوقت في مواجهة نظام لا يزال مصمماً على استكمال مشروعه النووي والأيديولوجي في آن واحد.
الاستراتيجية الغربية في مأزق
لسنوات، عوّلت العواصم الغربية على مفاوضات واتفاقيات مع طهران، لكن النتيجة كانت:
توسيع قدرات إيران النووية بشكل غير مسبوق.
تصعيد تدخلاتها العسكرية في اليمن وسوريا ولبنان.
استغلال أي انفراجة اقتصادية لتمويل أذرعها الإقليمية، من الحوثيين إلى حزب الله.
واليوم، تتزايد الأصوات داخل أوروبا وأمريكا التي تعترف بصراحة: "سياسة الاسترضاء ماتت، ولم تعد تصلح لردع نظام يستهزئ بالقانون الدولي ويقمع شعبه."
المقاومة الإيرانية: البديل الذي طال تجاهله
منذ أكثر من 20 عاماً، حذرت السيدة مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، من أن الرهان على ما يُسمى بـ"الاعتدال" داخل النظام الإيراني ما هو إلا وهم قاتل.
وقدّمت المقاومة الإيرانية "الحل الثالث": لا حرب، ولا استرضاء، بل دعم إرادة الشعب الإيراني من أجل التغيير الديمقراطي الحقيقي.
واليوم، وبعد أن انكشف زيف كل الخيارات الأخرى، تتزايد الدعوات في أروقة القرار الغربي للاعتراف بشرعية هذه المقاومة التي أثبتت التزامها بمبادئ الديمقراطية، ورفضها لكل أشكال التطرف الديني والطائفي.
خلاصة الموقف الدولي:
الضربات العسكرية تؤخر، لكنها لا تُغيّر الواقع.
النظام الإيراني لن يتغيّر من الداخل، بل يزداد تطرفاً مع كل استحقاق.
المقاومة الإيرانية هي الصوت الواقعي الوحيد الذي يمثل الشعب ويملك مشروعاً واضحاً للمستقبل.
"من أمريكا إلى أوروبا، ومن طهران إلى لبنان و صنعاء... الرسالة أصبحت واضحة:
فشل الاسترضاء، وآن الأوان لدعم البديل الديمقراطي الذي تمثله المقاومة الإيرانية."