من دمية منبوذة إلى ظاهرة عالمية: حكاية "لا بوبو"

من دمية منبوذة إلى ظاهرة عالمية: حكاية "لا بوبو"

لم يكن المشهد غريباً لو شاهدنا اصطفاف الناس على متجر آبل مثلاً خصوصاً عند إعلان الشركة عن إصدار جديد، أو على أي علامة تجارية عريقة أخرى خصوصا في الدول الغربية، لكن مزاج الناس تحول مؤخراً.
إذ انقلبت الدمية "لابوبو" خلال وقت قياسي من مجرد دمية قطنية عرفت بقباحتها إلى حالة غريبة غزت وسائل التواصل الاجتماعي، وتغيّر سعرها مما يقارب 12 دولاراً حتى 2000 دولار للنادرة منها وضمن مزادات.

فما قصة تحول هذه الدمية؟
جمعت الدمية بين الملمس القطني والشكل غير المقبول إلى حد كبير، حيث إنها تتمتع بعينين كبيرتين وابتسامة لا تقارب القلب.
أما عمرها فيقارب الـ10 سنوات، حيث اخترعها عام 2015 فنان صيني يدعى كاسينغ لونغ ضمن سلسلة وحوش أخرى مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية.
وضمت المجموعة أشكالًا متنوعة من الشخصيات الغريبة، منها زيمومو، وتيكوكو، وسبوكي، وباتو، ولابوبو. وتتميز كلُّ شخصية منهم بسمات فريدة.

اتفاق غير مجرى الأحداث
لكن اتفاقاً أبرم في عام 2019 غير مجرى الأحداث، حيث تعاونت شركة الألعاب الصينية "بوب مارت" مع لونغ لإطلاق أول مجموعة من ألعاب لابوبو.
كما بدأت الشركة بيع تلك الألعاب في عبوات مغلقة لا تكشف للمشتري أي تصميم أو لون سيحصل عليه حتى لحظة فتحها، وهو ما ساهم في رفع سقف التوقعات ومنسوب التشويق وضاعف الحماسة، حتى اعتبرها مراقبون "حركة تسويقية ذكية".
إلى أن تحوّلت دمى "لابوبو" من مجسمات فنية مصغرة، إلى ميداليات اكتسحت سوق حقائب اليد النسائية.
رغم كل هذا بقيت بشعبية محدودة.

انفجار عالمي
لكن الأمور لم تقف هنا، إذ أصبحت لابوبو خلال الأشهر الأخيرة، شخصية هامة جداً تتهافت عليها النجمات العالميات.
ففي عام 2024، نشرت نجمات عالميات بينهن ريهانا، ونجمة الكيبوب "ليسا" من فرقة "بلاكبينك" صورا لهن مع الدمية حتى وصل الأمر لنجمات الوطن العربي، وفقا لشبكة CNN.
وقال التقرير الأميركي إن إيرادات الشركة تجاوزت مليارا و800 مليون دولار في عام 2024، منها 410 ملايين دولار من مبيعات لابوبو وحدها، بنمو بلغ 900% في السوق الأميركية، حتى قررت الشركة التوسع في مدن مثل باريس ولوس أنجلوس.

كما بات عادياً أن ترى طوابير طويلة لساعات أمام متاجر لا بوبو، حتى إن بعض عشاقها ينتظرون أمام المحال ساعات لضمان دورهم.

فوضى ومزادات
يذكر أن الإقبال الهائل على الدمية تسبب بفوضى في بريطانيا التي أوقفت بيعها في بعض المتاجر بسبب التدافع.
كذلك بات شراؤها صعبا جداً خصوصا مع كثرة الطلب حتى ارتفع سعرها من 12 دولاراً تقريباً إلى 300 دولار. أما الإصدارات النادرة فقد يصل سعرها إلى 1580 دولارا، والنادر منها قد يصل إلى 2000 دولار وضمن مزادات.

قراءة المزيد

الكرملين يستبعد انعقاد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي وترمب "قريباً"

الكرملين يستبعد انعقاد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي وترمب "قريباً"

استبعد الكرملين، اليوم (الثلاثاء)، انعقاد اجتماع بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأميركي دونالد ترمب، في أي وقت قريب، بعد يوم على تأكيد البيت الأبيض «انفتاحه» على الفكرة. وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين رداً على سؤال بشأن فرص انعقاد اجتماع كهذا: «في المستقبل القريب، الأمر مستبعَ

مؤتمر باريس لإيران الحرة 2025 يفضح خداع النظام النووي: التغيير لا التفاوض هو الحل

مؤتمر باريس لإيران الحرة 2025 يفضح خداع النظام النووي: التغيير لا التفاوض هو الحل

في ظل تسريب عرض "أكسيوس" الأخير، وردّ ترامب الحازم: لا تفاوض مع من يخدع العالم انطلقت في باريس أعمال "المؤتمر الثاني لإيران الحرة 2025: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية"، بحضور شخصيات سياسية وحقوقية بارزة من أوروبا والعالم، في ظل تصاعد المخاوف الدولية من البرنامج النووي الإيراني،

إلى أين تتجه المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة ونظام الایراني ؟

إلى أين تتجه المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة ونظام الایراني ؟

بينما تستمرّ المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني وسط غموض شديد وتناقضات صارخة، تكشف تقارير دولية وإعلامية حديثة عن الأبعاد الخطيرة للمشروع النووي الذي يصرّ عليه نظام ولاية الفقيه، وعن خداعٍ ممنهجٍ يُمارَس منذ سنوات على المجتمع الدولي. ديفيد ألبرایت: النظام الإيراني لا يلتزم بالتعهدات ويواصل الخداع

روسيا: نسعى إلى انتصار وليس تسوية في محادثات إسطنبول

روسيا: نسعى إلى انتصار وليس تسوية في محادثات إسطنبول

قال المسؤول الأمني الروسي الرفيع دميتري ميدفيديف، اليوم الثلاثاء، إن الهدف من إجراء محادثات السلام مع أوكرانيا هو ضمان تحقيق "نصر" روسي "سريع وكامل". وقال عبر تلغرام: "محادثات إسطنبول ليست من أجل التوصل إلى سلام توافقي بشروط وهمية يحددها آخرون، بل لضمان انتصارنا السريع والتدمير