مجزرة في رصيفٍ مدنيّ بندرعباس… و"الملالي" يُجبرون الجرحى على التمثيل!

في أحدث دليل على استهتار نظام ولاية الفقيه الإجرامي بحياة البشر، تسبّب انفجارٌ ضخم في رصيفٍ مدنيّ يستخدم يوميًا من قِبل مئات العمّال والموظّفين والسائقين، بمجزرة مروّعة خلّفت أكثر من ٧٠ قتيلاً وأكثر من ١٢٠٠ جريح، فيما لا يزال عدد كبير من الضحايا مفقودين تحت الأنقاض أو وسط ألسنة اللهب.
هذا الرصيف الذي من المفترض أن يكون مخصّصًا للنشاطات المدنيّة، حوّله النظام الحاكم إلى مخزنٍ خفيّ لوقود الصواريخ، دون اتخاذ أيّ إجراءات أمنيّة أو تحذيرات للسكان والعاملين. نظامٌ يدّعي حمايـة الشعب، بينما يعرّض حياة الأبرياء لخطر الموت والانفجار في أيّ لحظة.
والأبشع من الجريمة ذاتها، أنّ السلطات الإيرانيّة، وفي محاولة مفضوحة لتطبيع الكارثة، أجبرت الموظّفين الجرحى على الجلوس خلف مكاتبهم لالتقاط صور دعائيّة، رغم الإصابات والجراح، بهدف الإيحاء بأنّ "الوضع طبيعي"، وقامت وكالة أنباء "فارس" الناطقة باسم الحرس الثوري الإرهابي بنشر هذه الصور بوقاحة وخداع.
هذه ليست "حادثة"، بل جريمة دولة كاملة الأركان، تفضح طبيعة النظام الذي لا يعترف بالقيم الإنسانيّة ولا يهمّه سوى استمرار مشاريعه العسكرية المدمّرة، حتى ولو على جثث شعبه.
على المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان أن لا تصمت. كل لحظة صمت، يدفع ثمنها الأبرياء في إيران دمًا وحياة.