مجلس الشيوخ الأميركي سيصوّت على مشروعي قانونين لحماية الأطفال على الإنترنت
يُفترض أن يصوّت مجلس الشيوخ الأميركي هذا الأسبوع على مشروعَي قانونين يهدفان إلى حماية الأطفال على الإنترنت، في أوّل تشريع واسع النطاق منذ سنوات يستهدف القطاع التكنولوجي على المستوى الوطني.
وأكّد زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الثلاثاء أنّ لديه ما يكفي من الأصوات لتمرير النصّين اللذين تمّ صوغهما بعد مشاورات مع أهالي مراهقين تعرضوا للتحرّش والاستغلال الجنسي وغير ذلك من الأذى عبر الانترنت.
وأشار إلى أنّ قانون سلامة الأطفال على الإنترنت (KOSA) وقانون حماية الحياة الخاصة للأطفال على الإنترنت (COPPA 2.0) سيُطرحان للتصويت في وقت باكر الخميس.
وقال في بيان: "لقد كان طريقاً طويلاً وصعباً للوصول إلى مشروعي قانونين يُحتمل أن يغيّرا أو ينقذا حياة كثيرين، لكنّنا اليوم اتخذنا خطوة كبيرة جداً نحو النجاح".
ويؤيد الكونغرس الأميركي، المنقسم سياسياً إلى حد كبير، مكافحة التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال، لكنّ المشرعين يجدون صعوبة في التوصل إلى اتفاق، لدرجة أن الكثير من المقترحات لم يتحقّق قط.
وإذا أقرّ مجلس الشيوخ مشروعي القانونين، سيُعرضان على مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون.
وسيفرض قانون سلامة الأطفال على الإنترنت على المنصات وضع أحكام لحماية القصّر من المحتوى الإشكالي والخطير، كالاستغلال الجنسي والتحرش عبر الإنترنت والترويج للانتحار واضطرابات الأكل.
كذلك سيحد من قدرة المستخدمين على التواصل مع الأطفال من خلال رسائل عبر الإنترنت، ويفرض ضوابط أفضل.
وأكّدت كل من "مايكروسوفت" و"إكس" (تويتر سابقاً) و"سناب" إنها تؤيد النص، بينما لم تُظهر "ميتا" ("فيسبوك" و"إنستغرام") و"تيك توك" أي دعم واضح.
ومن شأن قانون حماية الحياة الخاصة للأطفال على الإنترنت COPPA 2.0 أن يعزز معايير الخصوصية للقاصرين ويحظر الإعلانات التي تستهدف الأطفال عبر الإنترنت.
ويواجه المشروعان معارضة من جمعيات تدافع عن حقوق الأقليات وحرية التعبير، إذ تخشى من أن يعزز هذان القانونان عزلة بعض المراهقين.