فيما يرتقب أن يصوت مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، على نص قدمته كل دول أوروبية يدين نقص التعاون الإيراني في ملفها النووي، أطلقت إيران تحذيرات جديدة.
فقد رأى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن من شأن اعتماد هذا القرار أن "يضعف" العلاقات بين الوكالة الأممية وطهران.
وقال في بيان "هذا القرار غير المناسب من الدول الأوروبية الثلاث لن يساهم إلا في إضعاف العلاقات مع الوكالة الذرية وتعكيرها".
بدوره، اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني المكلف بالشؤون القانونية كاظم غريب آباد عبر منصة "إكس" أن الدول الأوروبية تستخدم الوكالة الذرية "كأداة سياسية".
وكان عراقجي حذر أمس أيضاً من أنه إذا أُقر النص "ستتحرك طهران بالطريقة المناسبة".
نقص التعاون
أتت تلك التحذيرات بعدما عرضت باريس وبرلين ولندن بدعم من واشنطن، نصا يدين نقص التعاون الإيراني في ملفها النووي، على مجلس المحافظين الذي سيصوت عليه اليوم في فيينا.
كما يشدد على أنه من الضروري والعاجل"أن تقدم إطهران إجابات تقنية موثوقة" تتعلق بوجود آثار غير مفسرة لليورانيوم في موقعين غير معلنين في توركوز آباد وورامين.
جاء عرض هذا القرار ذي البعد الرمزي في هذه المرحلة، بعد أسبوع من زيارة قام بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي لطهران، وأبدى إثرها تفاؤله بنهج إيجابي ستعتمده السلطات الإيرانية مستقبلا.
كما رحب غروسي، أمس الأربعاء "بخطوات إيران الملموسة" بعدما بدأت تحضيرات لوقف توسيع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
يذكر أن تقرير الوكالة الدولية الأخير كان أشار إلى أن خبراءها لاحظوا أن إيران بدأت في تنفيذ الاستعدادات الرامية إلى وقف الزيادة في مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، في موقعي نطنز وفوردو النوويين.
علماً أن هذه العتبة تقترب من نسبة 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية.
فيما نفت طهران مرارا في السابق أن تكون لديها مثل هذه الطموحات على المستوى العسكري، مدافعة في الوقت عينه عن حقها في الحصول على الطاقة النووية لأغراض مدنية وخاصة الطاقة.