قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن محتجين هاجموا السفارات الفرنسية والأميركية والرواندية والأوغندية والكينية في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية صباح اليوم (الثلاثاء)، وذلك خلال تظاهرات مناهضة لتصاعد الصراع في شرق البلاد، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وأضاف المصدر أن المحتجين لم يدخلوا السفارتين الفرنسية والأميركية، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
يأتي ذلك فيما واجه متمردو حركة «إم 23» المدعومة من رواندا الليلة الماضية جيوب مقاومة من الجيش وفصائل مسلحة متحالفة مع الحكومة، وذلك بعد دخولهم غوما أكبر مدن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في أكبر تصعيد للصراع المستمر منذ ما يزيد على 10 سنوات.
وقال سكان في عدة أحياء إنهم سمعوا دوي إطلاق نار من أسلحة صغيرة وبعض الانفجارات القوية صباح اليوم الثلاثاء، وخصوصا بالقرب من المطار الذي قالت مصادر إنه لا يزال تحت سيطرة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوات حكومية، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
تحذير من تسرب «إيبولا»
إلى ذلك، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خطر انتشار فيروسات بما فيها إيبولا من مختبر في غوما بسبب القتال العنيف في المدينة الواقعة. وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف في مؤتمر صحافي في جنيف إن الهيئة «تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في مختبر المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية»، وتدعو إلى «الحفاظ على العينات التي قد تتضرر جراء الاشتباكات والتي قد تسبب عواقب لا يمكن تصورها إذا انتشرت السلالات البكتريولوجية التي تؤويها، بما في ذلك فيروس إيبولا».
وأضاف أنّ المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا تدعو إلى «الحفاظ على العيّنات التي قد تتأثر بالاشتباكات». وأشار إلى أنّ هذا الوضع «قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن تصوّرها في حال انتشار السلالات البكتيرية، بما في ذلك فيروس إيبولا» الذي «يحتفظ به المختبر».
وأوضح أنّ هذا المختبر يقع في مكان «قريب جدا» من بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غوما، مضيفا أنّه لا يملك معلومات عن الوضع في المختبرات الأخرى.
وتدور المعارك في غوما رغم دعوات المجتمع الدولي لـ«إم23» المدعومة من رواندا لوقف تقدمها في المدينة الواقعة في جزء غني بالموارد من الكونغو الديموقراطية والتي تعد أكثر من مليون نسمة. وتتضارب المعلومات بشأن المساحة من غوما التي ما زالت تحت السيطرة الكونغولية بعدما دخلت مجموعة «إم23» وجنود من رواندا إلى وسط المدينة ليل الأحد.
وقتل 4 جنود من جنوب أفريقيا في معارك ضد مجموعة «إم23» المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أفاد به الجيش اليوم، بعد مقتل 9 من قواته الأسبوع الماضي.
وقالت «قوة جنوب أفريقيا للدفاع الوطني» في بيان إن 3 جنود قتلوا في المعارك قرب مطار غوما أمس الاثنين، فيما قضى رابع نتيجة جروح أصيب بها في اشتباكات سابقة.
وأضافت أن «متمردي (إم23) أطلقوا... قذيفة (هاوِن) باتّجاه مطار غوما سقطت في قاعدة (قوة جنوب أفريقيا للدفاع الوطني)؛ ما أدى إلى خسارة القوة (...) 3 من عناصرها»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتابعت: «إضافة إلى ذلك، تعلن (قوة جنوب أفريقيا للدفاع الوطني) بأسى أن أحد عناصرنا كان جُرح خلال المعارك مع متمردي (إم23) في الأيام الثلاثة الماضية توفي جراء جروحه».
وأعلنت «القوة» السبت أن 9 جنود من جنوب أفريقيا؛ بينهم اثنان من بعثة «مونوسكو» التابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام، قتلوا في اشتباكات مع قوات «إم23» الجمعة.
ونشرت جنوب أفريقيا أيضاً جنوداً ضمن قوة إقليمية أرسلتها «مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية».
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة اليوم «توقف» المساعدات الغذائية في محيط مدينة غوما المحاصرة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، معربة عن قلقها إزاء نقص الغذاء.
وقالت شيلي ثاكرال، الناطقة باسم «برنامج الأغذية العالمي» في جمهورية الكونغو الديمقراطية لصحافيين: «توقفت مؤقتاً المساعدات الغذائية في غوما ومحيطها. يشعر (برنامج الأغذية العالمي) بالقلق إزاء ندرة الغذاء في غوما».
وتدور المعارك في غوما رغم دعوات المجتمع الدولي لـ«إم23» المدعومة من رواندا لوقف تقدمها بالمدينة الواقعة في جزء غني بالموارد من الكونغو الديمقراطية والتي يقطنها أكثر من مليون نسمة.
وتتضارب المعلومات بشأن المساحة من غوما التي ما زالت تحت السيطرة الكونغولية بعدما دخلت مجموعة «إم23» وجنود من رواندا إلى وسط المدينة ليل الأحد.
وأفادت «قوة جنوب أفريقيا للدفاع الوطني» في بيانها بأنها «ما زالت ملتزمة بالكامل بمسؤولياتها لحفظ السلام تحت مظلة (بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية - مونوسكو) و(مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية) في جمهورية الكونغو الديمقراطية».