مفاوضات في الكونغرس لإنهاء الإغلاق الحكومي وتحديد مصير "أوباما كير"

يكثّف قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي مباحثاتهم مع كبار مسؤولي الحزب والبيت الأبيض، لبحث آلية إنهاء الإغلاق الحكومي المستمر. بالتوازي، يناقشون تمديداً محتملاً لإعانات التأمين الصحي الأساسية ضمن قانون الرعاية الصحية الميسرة، المعروف باسم "أوباما كير"، قبل نهاية العام. جاء ذلك وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة تحدثت لموقع "بوليتيكو" وطلبت عدم الكشف عن هويتها.
تشمل الخيارات المطروحة ربط خطة إعادة فتح الحكومة بإطار دعم مجدد للإعانات الصحية ضمن حزمة تمويل محدودة مشتركة بين الحزبين، أو حل مؤقت يمتد حتى مطلع العام المقبل. أبدى بعض الجمهوريين المحافظين استعداداً لقبول التمديد بشرط إدخال تعديلات جوهرية على البرنامج الصحي المثير للجدل.
تدرس القيادات الجمهورية سبل تقليص الإعانات دون إلغائها بالكامل بعد انتهاء صلاحيتها في 31 ديسمبر. تشمل هذه السبل فرض سقف للدخل على المستفيدين، وإلزام بعضهم بدفع حد أدنى من أقساط التأمين من جيوبهم الخاصة، أو منح الأولوية للمسجلين الحاليين ووقف التسجيل الجديد.
تُعدّ هذه الإعانات جوهر مطالب الديمقراطيين في مفاوضات الإغلاق الحكومي، مما يجعل أي اتفاق لإنهاء الأزمة مرهوناً بتفاهم ثنائي بين الحزبين في الكونغرس. رغم أن بعض الجمهوريين يناقشون هذه الخيارات بهدوء، يؤكد قادتهم علناً أنهم لن يبحثوا في صفقة التمديد قبل إعادة فتح مؤسسات الحكومة الفيدرالية.
يُعدّ تحديد شكل الصفقة وآلية تمريرها في مجلسي النواب والشيوخ حاسماً بمجرد استئناف عمل الحكومة. تدرس القيادة إمكانية ربط تمديد الإعانات لعامين بأحكام محافظة تتعلق بسياسة الرعاية الصحية، ودمجها مع مشاريع قوانين الإنفاق السنوية المتوقفة، وفقاً للمصادر والتقرير.
يواجه رئيس مجلس النواب مايك جونسون تحدياً كبيراً في تمرير هذه الحزمة وسط معارضة الجناح اليميني المتشدد الرافض لأي تمديد لقانون "أوباما كير".
تعتمد الخطة المطروحة تمرير الحزمة بموجب آلية "تعليق القواعد"، ما يتيح تجاوز التصويت الإجرائي التقليدي، لكنه يتطلب أغلبية ثلثي الأعضاء من الحزبين لإقرارها.