مدمرة يابانية تصل أميركا لتزويدها بصواريخ توماهوك
في خطوة تعكس تحولاً جذرياً في سياسة الدفاع اليابانية، أعلنت الحكومة اليابانية، بقيادة رئيسة الوزراء، ساناي تاكايتشي، عن خطط لتعزيز الإنفاق الدفاعي وتطوير صناعة الأسلحة المحلية. يأتي هذا التحول استجابةً للتصرفات العدوانية المتزايدة من قبل الصين وكوريا الشمالية، وعدم الثقة في الحليف الأميركي تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، وفقاً لـ "الإيكونوميست".
تركز تاكايتشي على زيادة الميزانيات الدفاعية لتصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وتحسين قدرات الاستخبارات، وتعزيز صناعة الأسلحة، بحسب تقرير "الإيكونوميست".
ووصلت المدمرة اليابانية "جي إس تشوكاي" إلى كاليفورنيا قبل أسابيع قليلة لتجهيزها بصواريخ كروز توماهوك الأميركية، وهي الأولى من مئات الصواريخ التي تخطط اليابان لاقتنائها. هذه الصواريخ قادرة على الوصول إلى أعماق البر الرئيسي الصيني وكوريا الشمالية، مما يمثل علامة فارقة في تحول اليابان من دولة مسالمة دستورياً إلى قوة عسكرية حديثة.
وأثارت هذه التطورات مخاوف في المنطقة، حيث يرى مراقبون أنها قد تؤدي إلى سباق تسلح جديد في آسيا. ويبرر المسؤولون اليابانيون هذه الخطوات بضرورة الدفاع عن السيادة الوطنية في ظل التهديدات المتزايدة والشكوك حول التزام الولايات المتحدة بالتحالفات التقليدية.