مبادرة سلام جديدة بين أوروبا وأوكرانيا: 12 بنداً لإيقاف الحرب

تعمل أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية على إعداد خطة سلام مكوّنة من 12 نقطة تهدف إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ، اليوم الاثنين.
وقالت الوكالة إن الخطة الجديدة التي تُنسّقها كييف بالتعاون مع عواصم أوروبية من بينها برلين وباريس وبروكسل، تستند إلى تجميد خطوط القتال الحالية كأساس لوقف إطلاق النار، تمهيداً للدخول في مفاوضات سلام شاملة بين موسكو وكييف.
وبحسب مسودة المقترح، تتضمن الخطة ضمانات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا قد تشمل إشرافاً دولياً أو تعهداً دفاعياً من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعادة إعمار المناطق المدمّرة باستخدام أموال روسية مجمّدة في أوروبا. كما تنص البنود على رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على موسكو مقابل التزامها بتنفيذ الاتفاق، إلى جانب آلية مراقبة دولية قد تشرف عليها الأمم المتحدة أو لجنة مشتركة من الولايات المتحدة وروسيا ودول الاتحاد الأوروبي. وتتضمّن البنود أيضاً التزام كييف بعدم شن هجمات داخل الأراضي الروسية أثناء الهدنة، واستئناف صادرات الحبوب والطاقة عبر البحر الأسود بضمانات دولية.
ونقلت رويترز عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن المسودة النهائية للخطة ستُعرض على مجموعة السبع (G7) قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري، وسط تباين في المواقف بشأن آفاق نجاح المبادرة.
وأكدت الحكومة الأوكرانية أن أي اتفاق سلام "يجب أن يحافظ على وحدة الأراضي الأوكرانية"، معتبرة أن تجميد القتال لا يعني القبول بخسائر دائمة. في المقابل، لم تُصدر موسكو موقفاً رسمياً حتى الآن، إلا أنها سبق أن رفضت أي خطة تستند إلى ما تصفها بالشروط الغربية.
وتأتي هذه التحركات فيما يسعى الاتحاد الأوروبي لتجنّب تصعيد عسكري جديد خلال شتاء 2025، وسط إدراك متزايد في العواصم الأوروبية بأن الاستنزاف العسكري طويل الأمد لم يعد مستداماً، وأن الحل السياسي أصبح أكثر إلحاحاً.