ما مصير المفاوضات الأميركية الإيرانية بعد خطاب خامنئي؟

ما مصير المفاوضات الأميركية الإيرانية بعد خطاب خامنئي؟

بعد خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي برفض المقترح الأميركي حول مسألة تخصيب اليورانيوم، بات جلياً أن إيران اختارت رفض التخصيب خارج أراضيها، ما طرح العديد من التساؤلات حول مصير المفاوضات الأميركية الإيرانية، التي كان من المرتقب أن تعقد الجولة السادسة منها قريبا.

لكن تعمد خامنئي عدم الإعلان عن الانسحاب من المفاوضات، يؤشر إلى أن طهران لا تزال ترى في استمرار المسار التفاوضي مخرجاً من أزمتها الاقتصادية الخانقة، وفق ما رأى مسعود الفك الخبير في الشؤون الإيرانية.

تخصيب بنسبة منخفضة
كما أوضح أن الخيارات المطروحة في ظل هذا التوجه، تدور حول محاولة الحفاظ على جوهر القدرة على التخصيب داخل الأراضي الإيرانية، حتى وإن كان ذلك بنسبة منخفضة مثل ٣٪، مقابل قبول محدود ببعض شروط الرقابة الدولية، مقابل إلغاء العقوبات الاقتصادية.

وأشار إلى أن إيران لا تمانع أو ترفض المقترحات التي تتحدث عن نقل التخصيب إلى كيان إقليمي أو كونسرتيوم إقليمي، لكنها ترفض التخصيب بواسطة هذا الكيان خارج البلاد، لأنه يمس مباشرة مفهوم السيادة كما يراه خامنئي، الذي يعتبر أن مجرد امتلاك محطات نووية دون تخصيب فعلي على الأراضي الإيرانية هو أمر بلا قيمة.

استمرار في المناورة؟
مع ذلك، أشار الفك إلى أن طهران "لا تستطيع تحمّل تكلفة عزلة اقتصادية جديدة، ما يعني أنها ستستمر في المناورة بين الخطاب الأيديولوجي وضرورات الواقع الاقتصادي والحياة المعيشية التي تضغط على السلطات وبالتالي على المفاوض الإيراني، لذا تحاول طهران ونظرا لعلمها بأن الورقة العسكرية تعد آخر خيارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تنتزع تسوية تحفظ ماء الوجه"، وفق تعبيره.

لذا من غير المرجح أن تُجهض المفاوضات كلياً في المرحلة الحالية، حتى مع تصاعد الخطاب المتشدد.

فإيران تحتاج إلى تخفيف العقوبات، والولايات المتحدة لا ترغب بحرب مفتوحة، لذلك، المفاوضات ستدخل على الأرجح في مرحلة جمود تكتيكي، مع استمرار القنوات الخلفية ووساطات دولية وإقليمية، حسب ما رأى الخبير الإيراني.

أما بالنسبة للخيار الأميركي، فاعتبر الفك أن "الإدارة الحالية رغم لهجتها الصارمة تميل إلى التفاوض، وقد تطرح تعديلات على المقترح الأصلي تشمل قبول التخصيب المنخفض داخل إيران تحت رقابة مشددة، كما قد تستخدم واشنطن أدوات ضغط إضافية اقتصادية وإعلامية لتضييق الخناق على السلطات الإيرانية ودفعها إلى قبول تسوية مرحلية، تُبقي الباب مفتوحاً لاتفاق أوسع لاحقاً.

وكان الرئيس الأميركي اتهم إيران الأربعاء بـ"المماطلة" في ما يتعلّق بالمباحثات الجارية مع بلاده بشأن برنامجها النووي.

بينما أكد المرشد الإيراني أنّ ما اقترحته واشنطن للتوصل إلى اتفاق يتعارض مع مصلحة طهران.

يشار إلى أن الجانبين كانا أجريا خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ 12 أبريل، مع تأكيدهما إحراز تقدم رغم التباين المعلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.

وتشكل هذه المسألة نقطة خلاف رئيسية إذ تؤكد طهران حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، بينما تتمسك واشنطن برفضه.

قراءة المزيد

الجيش اللبناني: ملتزمون بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف النار

الجيش اللبناني: ملتزمون بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف النار

رداً على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبعد تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أدان الجيش اللبناني القصف الإسرائيلي، مشددا على أنها تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار. وقال في بيان، اليوم الجمعة، إن تلك الانتهاكات قد تدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية

رئيس بولندا المنتخب يتعهد بموقف حازم ضد رئيس الوزراء

رئيس بولندا المنتخب يتعهد بموقف حازم ضد رئيس الوزراء

قال الرئيس البولندي المحافظ المنتخب كارول ناوروتسكي إن رئيس الوزراء دونالد توسك يجب أن يستعد «لمقاومة قوية من القصر الرئاسي». وفي أول مقابلة تلفزيونية له منذ انتخابات الأحد، وصف ناوروتسكي توسك بأنه «أسوأ رئيس وزراء حظيت به بولندا منذ عام 1989»، وتعهد بالرد بحزم وحسم على أي استفزاز. وتعرض ائتلاف

المشتبه به في الهجوم على مظاهرة يهودية في كولورادو يواجه 118 تهمة

المشتبه به في الهجوم على مظاهرة يهودية في كولورادو يواجه 118 تهمة

مَثُل المشتبه به في مهاجمة مسيرة يهودية في كولورادو بزجاجة حارقة أمام المحكمة الخميس، حيث يواجه أكثر من 100 تهمة في الحادث الذي أدى إلى إصابة 15 شخصاً. وألقى محمد صبري سليمان قنابل حارقة ورشّ مجموعة من الأشخاص بوقود محترق خلال تجمعهم الأحد دعماً للرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم

قاضية تعلّق حظراً يمنع دخول طلاب هارفارد الأجانب إلى أميركا

قاضية تعلّق حظراً يمنع دخول طلاب هارفارد الأجانب إلى أميركا

عرقلت قاضية اتحادية في بوسطن، أمس الخميس، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب منع الطلاب الأجانب الراغبين في الدراسة أو المشاركة في برامج التبادل في جامعة هارفارد من الدخول إلى الولايات المتحدة. وبموجب أمر مؤقت لصالح جامعة هارفارد، أمرت قاضية المحكمة الجزئية أليسون بوروز بمنع سريان إعلان ترمب إلى حين الفصل